دراسة مثيرة: اضطراب نفسي خطير يهدد الرجال المولودين في هذه الأشهر.

دراسة مثيرة: اضطراب نفسي خطير يهدد الرجال المولودين في هذه الأشهر.

إيلاف من أوتاوا: في دراسة أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الأكاديمية والنفسية، كشف باحثون من جامعة كوانتلين بوليتكنيك في كندا عن علاقة محتملة بين موسم الولادة وخطر الإصابة بالاكتئاب لاحقًا في الحياة، خصوصًا بين الذكور.

الدراسة التي شملت 303 مشاركين من خلفيات عرقية متعددة بمدينة فانكوفر، أظهرت أن الرجال المولودين في فصل الصيف معرضون بشكل أكبر لأعراض الاكتئاب مقارنة بنظرائهم المولودين في فصول أخرى.

ووفقًا للنتائج، فإن 84% من المشاركين سجلوا مؤشرات على معاناتهم من أعراض اكتئاب، في حين ظهرت علامات القلق لدى 66% منهم. وبينما لم يظهر ارتباط واضح بين فصل الولادة ومستوى القلق، فقد تبيّن وجود نمط مثير في معدلات الاكتئاب؛ حيث تصدّر الذكور المولودون بين يونيو وأغسطس القائمة، مسجلين 78 حالة، مقارنة بـ67 في الشتاء و58 في الربيع و68 في الخريف.

الباحثة أرشديب كور، التي قادت الدراسة، أشارت إلى ضرورة التوسع في التحقيق بعوامل بيولوجية وجندرية قد تفسر هذه الظاهرة، مثل مستويات الضوء ودرجات الحرارة خلال الحمل، وتأثيرها على تطور دماغ الجنين. وأوضحت كور أن العوامل البيئية المحيطة بالحمل والولادة قد تترك “بصمة دائمة” على الدماغ، تؤثر لاحقًا في قابلية الفرد للإصابة بالاضطرابات النفسية.

لكن الباحثين لم يغفلوا الإشارة إلى قيود الدراسة، مثل صغر حجم العينة وتركيزها على طلاب جامعيين في مقتبل العمر، ما يجعل من الصعب تعميم النتائج على جميع الفئات. كما لوحظ أن بعض المشاركين لم يكملوا استبيانات التقييم بشكل دقيق، وهو ما قد يكون أثّر على بعض الجوانب الكمية في التحليل.

يُذكر أن منظمة الصحة العالمية تقدر عدد حالات الانتحار سنويًا بنحو 800 ألف شخص، ويُعد الاكتئاب من أبرز عوامل الخطورة المؤدية إليه، إلى جانب ارتباطه بسلوكيات مدمّرة مثل تعاطي المخدرات والإدمان ونمط الحياة غير الصحي، ما يعزز من فرص الإصابة بأمراض مزمنة.