مادة مسرطنة خطيرة مخفية في ماكينات القهوة المنزلية الشائعة الاستخدام

إيلاف من لندن: أطلق عدد من الأطباء والباحثين تحذيرات عاجلة بشأن المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام ماكينات القهوة المصنوعة من البلاستيك الأسود، مشيرين إلى احتمال احتوائها على مركبات كيميائية مسرطنة ومثبطات لهب سامة قد تتراكم في الجسم وتلحق أضرارًا جسيمة بأعضاء حيوية.
ويرجع الخطر، وفق ما أوضحته دراسات حديثة، إلى استخدام نوع من الصبغة الصناعية يُعرف بـ”أسود الكربون”، يُضاف للبلاستيك المعاد تدويره بهدف توحيد لونه وجعله أكثر جاذبية. غير أن هذه المادة تحتوي على الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، وهي مركبات مصنفة كمسرطنات محتملة من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان.
وما يزيد من القلق، أن البلاستيك المُستخدم في العديد من أدوات المطبخ والأجهزة المنزلية يحتوي أيضًا على مثبطات لهب مبرومة وفوسفاتية عضوية، تُضاف لتقليل مخاطر الحرائق الكهربائية، لكنها ترتبط بمجموعة واسعة من المشكلات الصحية، من بينها اضطرابات هرمونية، وسمية عصبية، وازدياد خطر الإصابة بالسرطان.
الدراسات التي أُجريت على مدى سنوات أظهرت أن هذه المواد الكيميائية لا تزول بسهولة من الجسم، بل تتراكم مع الزمن. وقد رُصدت بالفعل في عينات دم، وحليب الأم، وبول عدد كبير من الأشخاص الذين خضعوا للفحص، مما يشير إلى مدى انتشار التعرض لها في الحياة اليومية. كما أثبتت أبحاث أخرى أن هذه المواد قد تُحدث أضرارًا مباشرة في الغدة الدرقية والرئة والقلب.
الباحثة ميغان ليو، وهي من أبرز الأصوات العلمية في هذا المجال، حذّرت من استمرار استخدام هذه المواد السامة في صناعة الأجهزة الإلكترونية المنزلية، مشددة على ضرورة تقليل الاعتماد على البلاستيك غير الآمن وزيادة الشفافية بشأن مكونات المواد المستخدمة في التصنيع.
وللوقاية من هذه المخاطر، يوصي الخبراء باختيار ماكينات قهوة مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ أو الزجاج، وتجنب درجات الحرارة المرتفعة التي قد تؤدي إلى إطلاق المركبات الضارة من البلاستيك، إلى جانب تنظيف الأجهزة بانتظام باستخدام مياه مفلترة للحد من التلوث الكيميائي اليومي.