6 أطعمة تعجل بظهور الشيخوخة وتؤدي إلى الشيب والتجاعيد.. اكتشفها الآن

إيلاف من لندن: حذر خبراء الصحة من أن بعض الأطعمة والمشروبات الشائعة قد تكون مسؤولة عن تسريع وتيرة الشيخوخة لدى الإنسان، بما في ذلك ظهور الشيب المبكر، التجاعيد، وترهل البشرة.

وأوضح تقرير نشره موقع “فيري ويل هيلث” أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة والسكر، إضافة إلى المشروبات السكرية أو الكحولية، تؤثر سلباً على الخلايا والأنسجة والأعضاء، مما يعجل بعلامات التقدم في السن.

من بين أبرز المتهمين في هذا السياق، الأطعمة المقلية التي ترتبط بزيادة الالتهابات واضطرابات في عمل الميتوكوندريا، ما يؤدي إلى خلل في إنتاج الطاقة على مستوى الخلايا. هذه التغيرات البيولوجية تمثل علامات واضحة للشيخوخة. كما أن عملية القلي العميق تؤدي إلى تكوّن مركبات كيميائية ضارة تسرّع من تلف الخلايا، وتعزز ظهور التجاعيد وفقدان البشرة لمرونتها.

اللحوم الحمراء أيضاً تثير القلق، إذ أن محتواها العالي من الدهون المشبعة يمكن أن يؤثر في مثيلة الحمض النووي، وهي آلية جينية مرتبطة بالشيخوخة المبكرة وزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة. ويرى الخبراء أن تقليل استهلاك هذه اللحوم واستبدالها بأنواع أقل ضرراً مثل الدواجن أو الأسماك، قد يكون خياراً صحياً على المدى الطويل.

أما الحلويات، بما فيها البسكويت والحلوى والدوناتس، فتعد من أبرز المساهمين في تسريع عملية الشيخوخة بسبب محتواها المرتفع من السكر، الذي يؤدي إلى السمنة والخلل في عمل الجهاز القلبي والوعائي، مما يترك آثاراً واضحة على الصحة العامة والمظهر الخارجي.

ويحذر التقرير كذلك من تناول الطعام المحترق، وخاصة اللحوم، التي تطلق عند احتراقها مركبات مثل الأمينات والهيدروكربونات. هذه المركبات لا تضر فقط بالجلد وتزيد التجاعيد، بل قد تسبب تلفاً في الحمض النووي وتزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

اللحوم المصنعة، مثل النقانق واللحوم الباردة، لا تقل خطورة، إذ تحتوي على نسب مرتفعة من الدهون المشبعة والصوديوم ومواد كيميائية مثل نيتريت الصوديوم، وكلها عوامل تساهم في تسريع الشيخوخة البيولوجية. وينطبق الأمر ذاته على الزبدة، التي ترفع مستويات الكوليسترول وتزيد من الالتهابات في الجسم.

ورغم هذه التحذيرات، يشير الخبراء إلى أن النظام الغذائي يمكن أن يكون أداة فعالة في تأخير علامات الشيخوخة إذا ما تم اعتماده بحكمة. فالأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهاب، مثل الأفوكادو، التوت الأزرق، الشاي الأخضر، المكسرات، والسلمون، تقدم فوائد صحية كبيرة وتساهم في الحفاظ على الشباب والحيوية لأطول فترة ممكنة.