فيروز تودع ابنها زياد بنظرة أخيرة (فيديو)

فيروز تودع ابنها زياد بنظرة أخيرة (فيديو)

إيلاف من بيروت: حظي وصول الفنانة فيروز إلى قداس وداع نجلها الموسيقار الراحل زياد الرحباني الذي توفي السبت عن عمر ناهز 69 عاما باهتمام لافت، وقد سيطرت عليها حالة من الحزن والإنكسار والإرهاق.

ورصدت الكاميرات وصول الفنانة فيروز برفقة ابنتها ريما لوداع نجلها زياد الرحباني، وكانت ترتدي نظارة سوداء وملابس سوداء، وبدت عليها حالة من الصدمة والحزن والانكسار بوفاة نجلها، إذ جلست فيروز على مقعدها بجوار ابنتها ريما، ولم تقو على الوقوف كثيرا عند تبادل المصافحة مع المعزين لها.

وتوافد مئات المشيعين من الجمهور وأقارب وزملاء ومحبي الراحل، والذين اصطفوا أمام بوابة المستشفى وألقو الورود على سيارة سوداء تحمل نعش وجثمان الراحل زياد الرحباني، بينما سيطر الحزن والبكاء على كثير من الحضور ليودعوا الموسيقار الشهير بالدموع.

أسباب الوفاة
الراحل زياد الرحباني من مواليد في 1 يناير (كانون الثاني) 1956، وهو فنان وملحن ومسرحي وكاتب لبناني اشتهر بموسيقاه الحديثة وأعماله المسرحية السياسية الناقدة التي تصف الواقع اللبناني الحزين بطريقة كوميدية.

توفي الرحباني في 26 يوليو (تموز) 2025 في بيروت عن عمر 69 عامًا، بعد معاناة طويلة مع مرض تليف الكبد، الذي تدهورت حالته الصحية بسببه خلال الأشهر الأخيرة من حياته. نُقل إلى المستشفى في يونيو 2025 إثر مضاعفات صحية متكررة، وأفادت مصادر طبية بأنه خضع لعلاج طويل الأمد لم يكن جسده قادرًا على الاستجابة له في المراحل الأخيرة.

أعلنت وزارة الثقافة اللبنانية وفاته رسميًا صباح ذلك اليوم، ونُقل جثمانه إلى مستشفى الجامعة الأميركية، ثم أقيم له حفل وداع رسمي في مسرح المدينة في بيروت، وهو المكان الذي شهد العديد من عروضه المسرحية. شارك في التشييع عدد كبير من الفنانين والمثقفين والسياسيين، وكان من بينهم ممثلون عن الرئاسة اللبنانية ووزارة الثقافة ونقابة الفنانين.

نعاه عدد من الشخصيات السياسية في لبنان، بينهم الرئيس جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، إضافة إلى فنانين عرب من مختلف الدول، مثل مارسيل خليفة، ماجدة الرومي، وغادة شبير، الذين وصفوه بأنه “واحد من آخر الأصوات الحرة التي مزجت بين الفن والموقف”. كما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع من أبرز مسرحياته، وتحوّلت صفحاته إلى أرشيف رقمي يحيي إرثه.

أطلقت عدد من الجامعات اللبنانية مبادرات لتوثيق أعماله، كما أعلنت وزارة الثقافة عن نيتها تحويل بعض نصوصه المسرحية إلى مواد دراسية تُدرّس ضمن مناهج النقد المسرحي والموسيقى.