ترامب حقق ما أراد.. أوروبا استسلمت تجارياً والتكلفة 1.35 تريليون دولار
إيلاف من لندن: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق تجاري جديد شامل مع الاتحاد الأوروبي، حيث سيوافق التكتل المكون من 27 دولة على شراء ما قيمته 750 مليار دولار من الطاقة الأميركية واستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة بما يتجاوز المستويات الحالية، أي أن فاتورة الخضوع الأوروبي لترامب تساوي 1.35 تريليون دولار.
وستواجه أغلب السلع الأوروبية أيضًا تعريفة جمركية جديدة بنسبة 15%.
وأعلن ترامب عن الاتفاق بعد وقت قصير من اجتماعه مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في ترامب تيرنبيري.
وقال ترامب “أعتقد أن هذه أكبر صفقة تم التوصل إليها على الإطلاق”.
وأشار الرئيس أيضًا إلى أنه في حين أن الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي سوف يعالج معظم القضايا التجارية العالقة، فإن “الأدوية لن تكون جزءًا منها، لأنه يتعين علينا تصنيعها في الولايات المتحدة”.
وقال ترامب إنه سيعرف ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس (آب) أم لا، وكشف أن هناك حوالي 3 إلى 4 نقاط خلاف، لكنه لم يوضح تفاصيل تلك القضايا.
مشكلات السيارات والزراعة
كما أعرب عن شكواه العامة بشأن الممارسات التجارية الأوروبية، وخاصة فيما يتصل بالسيارات والزراعة، رغم أنه لم يكن واضحا ما إذا كانت هذه الممارسات من بين النقاط الشائكة.
نحن لا نبيع السيارات في أوروبا. نحن لا نبيع، أساسًا، المنتجات الزراعية بأي شكل من الأشكال. إنهم يريدون أن يقوم مزارعوهم بذلك، ويريدون أن تقوم شركات سياراتهم بذلك أيضًا، كما قال.
أنا لا أقول شيئًا لا يعلمه أحد. وضعنا صعب. إذا أردنا بيع السيارات في أوروبا، فلن يُسمح لنا بذلك. وكما تعلمون، يبيعون ملايين السيارات في الولايات المتحدة،” أضاف. “ما نريده هو إرضاء الجميع.”
ووصفت فون دير لاين، التي سافرت إلى اسكتلندا خلال رحلة ترامب التي استمرت أربعة أيام إلى المملكة المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي، ترامب بأنه “مفاوض صعب وصانع صفقات”.
أكد ترامب خلال لقائه مع الصحفيين أنه لا ينوي تأجيل الموعد النهائي المحدد في الأول من أغسطس (آب) قبل سريان رسوم “يوم التحرير” الجمركية التي فرضها. وكان الرئيس قد قدم هذا الموعد مرتين سابقًا.
انتشرت شائعات مفادها أن ترامب يدرس فرض تعريفات جمركية أساسية بنسبة 15% على الاتحاد الأوروبي، وهو ما من شأنه أن يخفض فعليا اقتراحه “يوم التحرير” إلى النصف.
وكان العديد من الأوروبيين يأملون أن يخفض ترامب هذه الضريبة إلى خط الأساس البالغ 10% الذي فرضه على كل الواردات الأميركية تقريبا ــ وهو نفس المعدل الذي أعطاه للمملكة المتحدة خلال اتفاق التعريفات الجمركية الذي أعلن عنه في مايو (أيار)، وفقاً لتقرير صحيفة “نيويورك بوست”.
“أفضل يعني أقل؟”
“أفضل يعني أقل؟” أجاب ترامب عندما سأله أحد المراسلين إن كان بإمكانه تحقيق نسبة أعلى من 15%. “لا”.
حتى الآن، أبرم ترامب اتفاقيات جمركية مع المملكة المتحدة وفيتنام واليابان وإندونيسيا والفلبين. ومازح الرئيس بأن فريقه توصل مؤخرًا إلى اتفاق آخر، لكنه لم يحدد الدولة المعنية.
كما يفرض حاليًا مجموعة متنوعة من الرسوم الجمركية، مثل نسبة 25% على السيارات والألمنيوم والصلب، بالإضافة إلى 25% على الواردات من كندا والمكسيك التي لا تتوافق مع اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا. كما فكّر مؤخرًا في رفع الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك.
وتوصل ترامب أيضًا إلى هدنة بشأن الرسوم الجمركية مع الصين ومنح بكين مهلة حتى 12 أغسطس (آب) لإبرام صفقة أوسع نطاقًا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعطى ترامب لموسكو إنذارا نهائيا لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا المجاورة في غضون 50 يوما وإلا فإنها ستواجه رسوما جمركية ثانوية بنسبة 100٪ على الطاقة الروسية – أي الرسوم المفروضة على البلدان التي تستورد من روسيا.