لا تستغنِ عن الحليب أو السكر: 5 خطوات سهلة لتحسين صحتك أثناء شرب القهوة الصباحية

لا تستغنِ عن الحليب أو السكر: 5 خطوات سهلة لتحسين صحتك أثناء شرب القهوة الصباحية

إيلاف من لندن: تشير عدد متزايد من الأبحاث إلى أن للقهوة فوائد صحية قد تفوق ما كان يُعتقد سابقاً، إذ لا تقتصر تأثيراتها الإيجابية على تعزيز النشاط فقط، بل تتعداه إلى دعم صحة القلب والدماغ، والمساهمة في الوقاية من أمراض مزمنة مثل السكري وألزهايمر والسرطان، وفقاً لما أوردته كلية الطب بجامعة “جونز هوبكنز”.

ويُرجع العلماء هذه الفوائد إلى احتواء القهوة على مجموعة واسعة من مضادات الأكسدة والمركبات النباتية المفيدة، التي تسهم في تقليل الالتهابات وتعزيز وظائف الجسم الحيوية.

دراسات متعددة وجدت أن من يشربون القهوة بانتظام، بمعدل يتراوح بين كوبين وأربعة أكواب يومياً، قد يكونون أقل عرضة لخطر الوفاة المبكرة، بغض النظر عن العمر أو الوزن أو نمط الحياة. ومع أن هذه الفوائد ترتبط بالاستهلاك المعتدل، يرى خبراء الصحة أن هناك خطوات بسيطة يمكن اتباعها لتحسين الأثر الصحي للقهوة دون الاضطرار إلى التوقف عن استخدام الحليب أو السكر.

من بين تلك الخطوات، اختيار حبوب القهوة العضوية والمزروعة على ارتفاعات عالية، مثل حبوب إثيوبيا وكولومبيا، والتي تميل إلى احتواء نسب أعلى من البوليفينولات، وهي مركبات معروفة بقدراتها المضادة للأكسدة. كذلك يُنصح بشراء القهوة حديثة التحميص، ويفضل أن تكون محمصة تحميصًا خفيفًا أو متوسطًا للاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من العناصر المفيدة.

طريقة التحضير أيضاً تؤثر على القيمة الصحية. إذ أوضحت أبحاث نشرتها “هارفارد هيلث” أن القهوة المفلترة باستخدام ورق ترشيح تقلل من دخول مركبات “الديتيربينات” إلى الجسم، وهي مركبات قد ترفع الكوليسترول الضار بشكل ملحوظ، ما يجعل القهوة المفلترة خياراً أكثر أماناً خاصة لمن يعانون من أمراض القلب أو يتقدمون في السن.

البعض يلجأ إلى إضافة توابل طبيعية إلى فنجانه الصباحي، ليس فقط لتحسين النكهة بل لزيادة القيمة الصحية، مثل الكركم الغني بالكركمين، والذي تشير دراسات إلى أن له دورًا محتملاً في تقليل الالتهاب وتحسين المزاج وصحة الهضم. ويمكن تعزيز امتصاص الكركمين بإضافة مصدر دهون طبيعية إلى القهوة مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون.

في حال لم تكن من محبي الكركم، فإن القرفة تقدم بديلاً لذيذًا وغنيًا بمضادات الأكسدة، إلى جانب فوائد محتملة في تنظيم مستوى السكر في الدم ودعم وظيفة الإنسولين، ما يجعلها إضافة فعالة خصوصاً لمن يراقبون سكر الدم أو يسعون إلى تحسين التمثيل الغذائي لديهم.

أما بالنسبة لمن يبحثون عن طاقة مستدامة، فيمكنهم تجربة ما يعرف بـ”القهوة المضادة للرصاص”، وهي مزيج من القهوة مع الزبدة أو السمن الحيواني وزيت جوز الهند. هذا المشروب، الذي يلقى رواجاً متزايداً بين أنصار الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، يقال إنه يعزز الإحساس بالشبع ويحسن التركيز العقلي ويمد الجسم بالطاقة لفترات أطول دون الحاجة إلى وجبات ثقيلة في الصباح.
في نهاية المطاف، تبقى القهوة أكثر من مجرد منبه، إذ تتحول من مشروب يومي إلى عنصر دعم صحي عند تحضيرها واختيار مكوناتها بعناية.