الصين تعزز مركز مصر أمام إسرائيل.

الصين تعزز مركز مصر أمام إسرائيل.

إيلاف من القاهرة: في تطور يثير قلق دوائر الأمن الإسرائيلية، حذّرت تقارير إعلامية عبرية من تزايد مظاهر التعاون العسكري بين مصر والصين خلال الأشهر الأخيرة، معتبرة أن هذا التوجه قد يُحدث تحولًا استراتيجيًا يعزز من القدرات العسكرية للقاهرة على حساب ميزان القوى التقليدي في المنطقة.

وقد نقلت صحيفة “يسرائيل هايوم” عن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة، تخوفها من اجتماعات وصفتها بـ”الرفيعة المستوى” بين مسؤولين مصريين ونظرائهم الصينيين، ناقشت صفقات تسليح متقدمة تشمل سفنًا حربية، أنظمة دفاع جوي حديثة، وطائرات دون طيار، بالإضافة إلى التعاون في مجالات التدريب والحرب الإلكترونية.

التقارير أضافت أن القاهرة تسعى لتقليص اعتمادها على السلاح الأمريكي بسبب القيود التي تفرضها واشنطن على بعض صادراتها، وتتجه نحو سياسة تنويع مصادر التسليح عبر شراكات متعددة، في مقدمتها الصين، التي عرضت بدورها اتفاقيات إنتاج مشترك وتبادل تكنولوجي متطور في المجالات العسكرية.
المصادر العبرية حذّرت من أن هذا التعاون لا يقتصر على التسليح فقط، بل يمتد إلى مجالات حساسة مثل تطوير أنظمة رقابة ومراقبة إلكترونية، مما قد يمنح مصر تفوقًا نوعيًا في ساحات العمليات المستقبلية.

وفي ظل هذا التغيير، ترى إسرائيل أن تصاعد النفوذ الصيني في مصر – وهي إحدى أكبر القوى العسكرية في المنطقة – قد يُغيّر موازين الردع التقليدية، خاصة مع انخراط القاهرة في تعزيز علاقاتها الدفاعية مع روسيا، فرنسا، ألمانيا، والهند، ضمن استراتيجية شاملة لإعادة بناء منظومتها الدفاعية.

هذا التحول المصري يأتي في سياق إقليمي يشهد تراجعًا نسبيًا للدور الأمريكي في الشرق الأوسط، مقابل صعود لافت للقوى الدولية البديلة، مثل الصين وروسيا، في مشهد استراتيجي جديد تزداد فيه تعقيدات المشهد الأمني من غزة إلى السودان، مرورًا بليبيا.