أداء غنائي باللغة العبرية ونقل 52 طفلًا يهوديًا: ما الذي وقع خلال الرحلة الإسبانية؟

إيلاف من باريس: كل شيء كان يسير بهدوء في مطار فالنسيا الإسباني ظهر الأربعاء. أطفال ومراهقون يهود من فرنسا، تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عامًا، يصعدون إلى طائرة شركة “Vueling Airlines”، عائدين من معسكر صيفي إلى باريس. فجأة، تبدأ الأغاني العبرية تملأ الممر… وبعد دقائق، الشرطة تقتحم الطائرة، والمدرّبة مقيدة على الأرض، والأطفال يُجبرون على المغادرة.
“توقفوا عن الغناء وإلا…”
بحسب موقع “Enfoque Judío”، كان الغناء مجرد لحظة فرح جماعي. لكن الطاقم الإسباني رأى الأمر تهديدًا، ووجّه تحذيرًا: “توقفوا عن الغناء أو سنتصل بالشرطة”. وما هي إلا دقائق، حتى وصلت الشرطة لتنهي المشهد على طريقتها.
المدربة الشابة، بعمر 21 عامًا فقط، لم تحتمل مشاهدة القاصرين يُساقون خارج الطائرة، فاحتجّت. الروايات الرسمية تقول إنها قامت بـ”إشارة غريبة” وهدّدت الشرطة… فأُلقي القبض عليها. أما الفيديو الذي اجتاح الإنترنت، فكان كافيًا ليُشعل عاصفة: مدرّبة على الأرض، يداها مقيدتان، وضابط يثبّتها بقسوة.
The woman who was arrested and beaten is the director of the Kinneret summer camp.
Fifty Jewish French children, aged 10 – 15, were singing Hebrew songs on the plane.
The @vueling airline crew said that Israel is a terrorist state and forced the children off the aircraft; they… https://t.co/V78PEHB58B pic.twitter.com/HizF6SZoaD
— עמיחי שיקלי – Amichai Chikli (@AmichaiChikli) July 23, 2025
روايات من قلب الطائرة
وزير الشتات الإسرائيلي عمحاي شيكلي كتب على منصة “إكس”:
“الطاقم قال إن إسرائيل دولة إرهابية، وأجبروا الأطفال على مغادرة الطائرة”.
من جهة أخرى، والدة أحد الأطفال أوضحت لقناة “i24” أن الأغاني كانت عفوية، وأن الطاقم هدّدهم بالاتصال بالشرطة فقط إذا استمر الغناء. وأضافت: “الأطفال صمتوا فورًا… لكن الشرطة وصلت رغم كل ذلك”.
أما المفاجأة، فجاءت من راكبة عادية كانت على متن الرحلة. كتبت عبر “إنستغرام”:
“كنت مع ابنتي. لم نفهم شيئًا. لم يكن هناك صراخ أو ضوضاء. الأطفال تصرفوا بأدب، وتم إنزالهم رغم ذلك. الرحلة تأخرت ساعتين ونصف بسببهم”.
تفكيك المجموعة
وبعد الحادثة، لم تُعد المجموعة إلى وجهتها سويًا. بُعث البعض برحلات بديلة إلى باريس، بينما بقي 20 مراهقًا في فندق قرب المطار بانتظار رحلتهم اليوم الخميس، برفقة أربعة مدربين، في مشهد وصفه الأهالي بـ”الإذلال الجماعي”.