لقطات مدمّرة لـ”لص مقنّع منحرف” يتفحّص جسم امرأة إسبانية عارية في غرفة نومها

إيلاف من مدريد: أثار مقطع فيديو تم تداوله في إسبانيا موجة من الذعر بعد أن وثّق لحظة مرعبة تسلل فيها لص مقنّع إلى منزل زوجين في منطقة كوستا ديل سول، بينما كانت السيدة نائمة عارية في سريرها.

الحادثة وقعت في يونيو بمدينة ماربيا، حيث اكتشف الزوجان، بيلار وأليكس، أن مبلغ 300 يورو اختفى من المنزل. غير أن الصدمة الكبرى جاءت لاحقًا، عندما راجعا كاميرات المراقبة ليكتشفا أن اللص لم يأت فقط للسرقة، بل دخل غرفة نومهما ثماني مرات على مدار 32 دقيقة، ووقف مرارًا إلى جانب السرير، مصوّبًا ضوء مصباحه اليدوي مباشرة على جسد بيلار.

المقطع الذي نشره الزوجان على أمل تحديد هوية اللص، كشف ما وصفوه بأنه “سلوك مهووس”، إذ بدا أن اللص كان مهتمًا بتفاصيل جسد بيلار أكثر من سرقة مقتنيات المنزل. وقالت الأخيرة لوسائل إعلام محلية: “لقد كان يدخل ليراني فقط… لقد نظر إلى أعضائي الحميمة ثماني مرات”. وأضافت أنها شعرت بانتهاك جسيم، وأن الحادثة أثرت عليها نفسيًا بشكل عميق، وأصبحت تعاني من كوابيس ونوبات قلق، ما اضطرها للجوء إلى العلاج النفسي.

الشرطة المحلية أكدت فتح تحقيق في الواقعة، مشيرة إلى أنها تقوم بتحليل اللقطات لتحديد هوية المشتبه به، دون الإعلان عن توقيف أي شخص حتى الآن. ويُعتقد أن اللص دخل من باب الشرفة، دون أن يعبث بأي من المقتنيات الثمينة، مما يعزز فرضية أن دافعه لم يكن السرقة فقط.

الزوجان عبّرا عن قلقهما مما كان يمكن أن يحدث لو كانت بيلار وحدها في المنزل. وقالت: “كنت نائمة وحدي الليلة التي سبقت الحادث… ماذا لو دخل حينها؟”

الحادثة تزامنت مع تحذيرات أطلقها سكان محليون بشأن “متسلل مقلق” أطلقوا عليه لقب “شبح سان بيدرو”، شوهد في تسجيلات أخرى يقتحم فيلات راقية في ماربيا وبنهافيس، مستخدمًا أدوات حادة لفتح الأقفال، وغالبًا ما يرتدي جوارب بدلًا من الأحذية لتفادي إصدار أي صوت.

وفي بعض الحوادث، تمكن هذا الشخص من سرقة مبالغ تصل إلى 10,000 يورو، بالإضافة إلى مجوهرات وساعة فاخرة تبلغ قيمتها نحو 30,000 يورو، دون أن يُلقى القبض عليه حتى الآن.

تعيش بيلار وأليكس اليوم في ظل قلق دائم، وأكدت بيلار أنها لا تنام قبل التأكد من غلق جميع الأبواب والنوافذ بإحكام. وتقول: “لم يكن الأمر مجرد سرقة، بل محاولة واضحة لانتهاك خصوصيتي وكرامتي”.

أعدّت إيلاف هذا التقرير عن خبر نشرته صحيفة ديلي ميل