غزة: ما بعد اليوم قد يُحدث تحولاً عالمياً!

غزة: ما بعد اليوم قد يُحدث تحولاً عالمياً!

إيلاف من تل أبيب: كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة استراتيجية وصفت بـ”العملاقة”، تم إعدادها بسرّية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس دونالد ترامب، استعدادًا لليوم التالي من انتهاء الحرب في غزة، وتحديدًا لإطلاق مشروع اقتصادي دولي واسع النطاق يهدف إلى ربط الشرق بالغرب.

وبحسب تقرير نشره الصحفي تامير موراج في القناة 14 العبرية، فإن ناتنياهو تحدث مرارًا في الأسابيع الأخيرة عن “خطة ضخمة” قال إنها “ستُغيّر المنطقة والعالم”، دون الكشف عن تفاصيلها. لكن المعلومات الجديدة تشير إلى أن هذه الخطة تم تداولها في اجتماعات طويلة في البيت الأبيض، إضافة إلى محادثات هاتفية بين واشنطن، ونيودلهي، وتل أبيب.

المشروع، بحسب التقرير، يهدف إلى تأسيس ممر تجاري ضخم يربط الهند والشرق الأقصى بأوروبا وأمريكا عبر الشرق الأوسط، بمشاركة كل من إسرائيل، والهند، ودول الخليج. وتعد هذه المبادرة، التي قد تصل قيمتها إلى مئات المليارات من الدولارات، بمثابة الرد الغربي على مشروع “الحزام والطريق” الصيني، الذي ضخت فيه بكين أكثر من تريليون دولار في السنوات الأخيرة.

الخطة تقوم على إنشاء شبكة من الموانئ والمطارات والطرق وسكك الحديد التي تُمكّن من تسريع حركة البضائع بين آسيا والغرب، في إطار تحالف اقتصادي–دبلوماسي–طاقوي. وتكتسب إسرائيل في هذه المعادلة أهمية استراتيجية، نظرًا لموقعها بين آسيا وأوروبا، ما يجعلها حلقة وصل رئيسية في المسار المقترح.

غير أن العقبة الأساسية التي تعرقل تنفيذ الخطة، بحسب التقرير، هي الحرب في غزة. إذ تُعد السعودية ودول الخليج أطرافًا مركزية في المشروع، لكن مشاركتها تتطلب وقف القتال أولًا. فبدون طاقة الخليج وتمويله وموقعه الجغرافي، لن يتمكن الممر التجاري الجديد من منافسة الهيمنة الصينية المتنامية.

ويقول التقرير إن هذه الأسباب مجتمعة تفسّر حماسة نتانياهو لإنهاء القتال في غزة، رغم الضغط الشديد من عدة جهات. فهو يحاول التوفيق بين ثلاثة أهداف كبرى: تحرير الأسرى الإسرائيليين، القضاء على حركة حماس، وإطلاق المشروع الاقتصادي الأكبر في تاريخ المنطقة.