تطوير علاج لضعف الانتصاب يفوق فعاليته الحبة الزرقاء بعشر مرات.

إيلاف من بكين: في تطور طبي لافت، أعلن فريق من العلماء في الصين عن تطوير دواء تجريبي جديد لعلاج ضعف الانتصاب لدى الرجال، يتمتع بفعالية عالية وآثار جانبية محدودة، ما يجعله مرشحًا قويًا لأن يكون بديلاً للفياغرا التقليدية.
الدواء الجديد الذي يحمل اسم “سيمينافيل” خضع لتجربة سريرية واسعة النطاق في مستشفى جامعة بكين الأول، شملت 706 رجال واستمرت لمدة 12 أسبوعًا. ووفقًا لنتائج الدراسة، فقد أظهر المشاركون تحسنًا في وظيفة الانتصاب بنسبة 12.3%، متفوقًا بشكل طفيف على عقار الفياغرا المعروف باسم “سيلدينافيل” الذي سجّل نسبة تحسن بلغت 11.8% فقط.
وقد نُشرت هذه النتائج في مجلة الطب الجنسي، حيث اعتبر الباحثون أن التركيز المنخفض المطلوب للحصول على نتائج فعالة – لا يتجاوز 5 ملغ – يمثل تقدمًا نوعيًا مقارنة بالجرعة التقليدية للفياغرا التي تبلغ 50 ملغ، ما يشير إلى فعالية عالية بجرعات أقل، ومعدلات أمان أفضل.
ينتمي “سيمينافيل” إلى فئة مثبطات PDE5، وهي الأدوية التي تعمل على تعزيز تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية من خلال تعطيل إنزيم يمنع هذه العملية، مما يساعد في استعادة الانتصاب الطبيعي. وتُعد الآثار الجانبية مثل الصداع، والغثيان، وعسر الهضم، والدوخة، من أبرز سلبيات الفياغرا الحالية، والتي قد تُحد من استخدامها على نطاق أوسع.
من جهتها، أكدت الدكتورة هوي جيانغ، المشرفة الرئيسية على الدراسة، أن النتائج “مشجعة للغاية”، وقالت: “هناك حاجة ملحة لعلاجات أكثر أمانًا وفعالية لضعف الانتصاب. وقد أثبت سيمينافيل أنه يتحمّله المرضى جيدًا، ويحقق نتائج ممتازة حتى بجرعات منخفضة”.
كما أظهرت الدراسة أن تناول الدواء ساهم في تحسين الرضا الجنسي العام، وزيادة الرغبة الجنسية، وتعزيز النشوة، ما قد يجعله خيارًا واعدًا في تحسين جودة الحياة الجنسية للرجال، خاصة أولئك الذين يعانون من مضاعفات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، أو السكري، أو مشكلات نفسية.