محاولة استهداف السيسي: تفاصيل خطة اغتيالات وانفجارات لمجموعة حسم الموجهة

إيلاف من القاهرة: كشفت وزارة الداخلية المصرية عن إحباط مخطط إرهابي جديد لحركة “حسم”، الذراع المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، كان يستهدف منشآت أمنية واقتصادية وشخصيات بارزة في الدولة، مؤكدة مقتل عنصرين إرهابيين بعد تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن في منطقة بولاق الدكرور.
وذكرت الوزارة، في بيان رسمي صادر يوم الأحد، أن قيادات “حسم” الهاربة في تركيا عملت على إعادة إحياء نشاط الحركة ودفعت بأحد عناصرها الهاربين في دولة حدودية إلى التسلل إلى مصر بشكل غير شرعي، بعد تلقيه تدريبات عسكرية متقدمة، بهدف تنفيذ عمليات عدائية في الداخل. وأشار البيان، الذي نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، إلى أن القيادات المتورطة سبق اتهامها في قضايا كبرى، بينها محاولة اغتيال النائب العام السابق، واستهداف الطائرة الرئاسية، واغتيالات لضباط شرطة.
وأكد قطاع الأمن الوطني، بالتنسيق مع الجهات الأمنية، تحديد العناصر المتورطة في هذا المخطط، وعلى رأسهم يحيى السيد إبراهيم موسى، المؤسس البارز لـ”حسم” والمشرف على جناحها المسلح، والمحكوم عليه بالإعدام والمؤبد في عدة قضايا منها اغتيال النائب العام ومحاولة استهداف الطائرة الرئاسية.
وضمت القائمة أيضًا محمد رفيق إبراهيم مناع، المحكوم عليه بالسجن المؤبد في قضايا استهداف شخصيات بارزة وتزوير مستندات رسمية، إلى جانب علاء علي السماحي، الذي أدين بمحاولات تفجير واغتيالات في قضايا بارزة، من بينها استهداف موكب مدير أمن الإسكندرية. كذلك ورد اسم محمد عبد الحفيظ عبد الله عبد الحفيظ، المحكوم عليه بالمؤبد في قضايا اغتيالات ومحاولات استهداف للطائرة الرئاسية، بالإضافة إلى علي محمود محمد عبد الونيس، المدان في قضايا متعلقة بـ”كتائب حلوان” ومحاولات اغتيال.
وأشارت الداخلية إلى أنها رصدت تسلل أحد العناصر الإرهابية الخطرة، ويدعى أحمد محمد عبد الرازق غنيم، المطلوب في قضايا بالإعدام والمؤبد، والذي تسلل عبر الدروب الصحراوية واتخذ من شقة في بولاق الدكرور مقرًا لاختبائه، تمهيدًا لتنفيذ عمليات إرهابية بالتعاون مع عنصر آخر يدعى إيهاب عبد اللطيف محمد عبد القادر، المطلوب على خلفية قضية تتعلق بمحاولة استهداف شخصيات عامة.
وبعد الحصول على إذن من نيابة أمن الدولة العليا، داهمت قوات الأمن وكر العنصرين، اللذين بادرا بإطلاق النار بكثافة على القوات وسكان المنطقة، ما دفع الشرطة للرد، وأسفر تبادل إطلاق النار عن مقتلهما، دون تسجيل إصابات في صفوف القوات أو المدنيين.
تؤكد هذه العملية، التي جاءت ثمرة لرصد أمني دقيق وتحقيقات موسعة، استمرار خطر التنظيمات المرتبطة بالإخوان رغم تراجعها الميداني، ومحاولتها إعادة التموضع داخل البلاد من خلال قياداتها الفارة في الخارج.