زينب الخيرو ترسم ملامح مرحلة جديدة من التوسع لغرفة التجارة العالمية

إيلاف من لندن: أعلنت غرفة التجارة العالمية عن تعيين البريطانية من أصل عربي زينب الخيرو مديرة تنفيذية جديدة لها، خلفًا لإدارة شهدت مراحل متقطعة من إعادة الهيكلة بعد الجائحة.
أول امرأة في المنصب
تمثّل زينب الخيرو أول امرأة تُكلَّف بقيادة غرفة التجارة العالمية، التي تُعرف بكونها واحدة من أبرز الشبكات الدولية المعنية بتعزيز التجارة العابرة للحدود، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI)، وبناء شراكات اقتصادية مستدامة.
ويأتي تعيينها في توقيت حساس يشهد تصاعدًا في التنافس الدولي على الأسواق، وعودة الزخم إلى سلاسل التوريد، وسط تحوّلات رقمية وهيكلية في قطاع التجارة العالمية.
سجل مهني دولي
زينب، التي أسست شركة ZALK للاستشارات، تملك خبرة واسعة في دعم توسّع الشركات نحو أسواق جديدة، خصوصًا في المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي. وقد ركزت أعمالها السابقة على تطوير استراتيجيات النمو، وتنظيم الفعاليات الاقتصادية الدولية، وتيسير التفاعل بين القطاعين العام والخاص.
ورغم مسيرتها في مجال الاستشارات، فإنها عُرفت أيضًا بدفاعها عن قضايا التنوّع والتمكين القيادي للمرأة، وهو ما يشكّل أحد محاور رؤيتها الإدارية الجديدة.
مهمات مركّبة
بحسب المعلومات الرسمية، ستتولى الخيرو قيادة برامج الغرفة المتعلقة بجذب الاستثمارات الأجنبية وتسهيل التوسع التجاري الدولي، مع تركيز خاص على دعم ريادة الأعمال، وتنظيم الفعاليات العابرة للحدود. كما ستقود مبادرات التعاون الحكومي – الصناعي، التي تُعد من ركائز عمل الغرفة في الأسواق الناشئة.
وفي تصريحاتها الأولى، شددت زينب على أهمية جعل الغرفة “منصة ديناميكية تتيح لقادة الأعمال من مختلف القطاعات والخلفيات العمل معًا لإحداث تغيير عالمي”، مشيرة إلى أن “الفرصة سانحة اليوم لتعزيز الترابط الدولي، وتمكين الشركات من الاستفادة من الاقتصاد العالمي المتجدد”.
تركيز على الخليج
من النقاط اللافتة في تصريحاتها، إعلانها نية توسيع نشاط غرفة التجارة العالمية في منطقة الخليج، التي وصفتها بـ”المنطقة الغنية بالفرص”. وأشارت إلى أن “الشركات البريطانية ورواد الأعمال الذين يسعون للتوسع عالميًا، يرون في هذه المنطقة بيئة خصبة للنمو والتكامل”.
وتشير تحليلات إلى أن هذا التوجه يعكس تصاعد الاهتمام البريطاني بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج في مرحلة ما بعد “بريكست”، مستفيدًا من البنية التحتية الاستثمارية المتطورة في المنطقة.
خلفية الغرفة
تضم غرفة التجارة العالمية شبكة واسعة من الأعضاء تشمل شركات خاصة، مؤسسات حكومية، قادة صناعة، ورواد أعمال من مختلف أنحاء العالم. وتتمثل مهمتها في دعم التجارة عبر الحدود، وتعزيز الشراكات الدولية، وتنشيط الاستثمار في الأسواق الصاعدة من خلال التعاون والتكامل.
ويُنظر إلى التعيين الجديد كجزء من تجديد حيوي داخل الغرفة يهدف إلى إعادة تموضعها في مشهد عالمي بات أكثر تنافسية وتعقيدًا.