لماذا نمارس الخيانة؟ الجنس قد لا يكون العامل الأساسي

إيلاف من لندن: يعتقد الناس في كثير من الأحيان أن الخيانة ناتجة فقط عن الشهوة والرغبة الجنسية، أو الحاجة إلى الشعور بالذات وأنك شخص مرغوب، أو قد يكون سببها المباشر تناول المشروبات الكحولية أو المخدرات.
ومع ذلك، كشفت المعالجة النفسية الشهيرة إيستر بيريل أنه بعد ما يقرب من نصف قرن من العمل كمعالجة جنسية، أن هناك سببا رئيسيا واحدا وراء انحراف الناس في علاقاتهم.
وفي حديثها لصحيفة “التلغراف” ، تقول بيريل إن سبب الخيانة” هو موت العلاقة وانطفاء الحيوية مع شريك حياتنا”ز
بيريل البالغة من العمر 66 عامًا تقول إن الخيانة الزوجية كانت موجودة منذ معرفة البشرية بالزواج، لكنها تؤكد أن السبب الرئيسي هو “الموت”، والذي يمكن أن يحدث عندما “تخنق” حميمية العلاقة بين الزوجين ويتراجع شغفهما.
أو ربما يكون الغياب قد أقنع شريكنا بأننا لم يعد لوجودنا أي أهمية.
(المعالجة النفسية إستر بيريل تكشف عن سبب الخيانة)
هل من حلول عملية؟
“الأمر يتعلق بالانفتاح على احتمالية عدم معرفتك بشريكك كما تظن”، تضيف. “بدلاً من الاكتفاء بروتين ممل، لمَ لا نجري محادثة حول أمر مثير للاهتمام يتجاوز ما نريده من بعضنا البعض؟ هل تعلم كم من الناس يخرجون مع أصدقائهم، ويشاهدون شريكهم يتحدث عن فيلم أو فرقة موسيقية أو تجربة، ثم في السيارة أو القطار يسألون: “من سيأخذ ابننا غدًا بعد المدرسة؟” أو “هل اشترينا احتياجاتنا من البقالة؟” من هنا، يهاجمك الشعور بعدم الرغبة في ممارسة الجنس أو البعد عن الشريك.
وتؤكد بيريل أيضًا على أهمية دمج “اللعب” في علاقتك مع زوجتك، أو في علاقتك مع شريك حياتك، ويمكن أن يتضمن ذلك المخاطرة، أو مشاركة القصص المثيرة للاهتمام، أو إنشاء طقوس جديدة، أو تجربة أطعمة مختلفة.
“يتعلق الأمر بإعطاء شريكك الفرصة لرؤيتك ورؤية نفسه في شكل جديد ومتجدد”، كما توضح.
وعندما سُئلت عما يحافظ على علاقة طويلة الأمد، قالت: “يقول الناس في كثير من الأحيان: أريد أن يكون ما هو مهم بالنسبة لي مهمًا بالنسبة لك أيضًا”.
لا يمكنك إجبار شخص على أن يكون مثلك تمامًا. عليك أن تتقبل اختلافاتك وتتفهم أن بإمكان أحدهم أن يفعل لك شيئًا لا يعنيه، ويمكنك أن تفعل أشياء لشريكك حتى لو لم تكن مهتمًا بنفسك. لستَ مضطرًا للتغيير، ولكن عليك أن تحاول التأقلم.
وأشارت في حديثها عن أفضل الحلول لإعادة الشغف للعلاقة الحميمة، مما يجعلنا نبتعد عن فكرة الخيانة، وهو أن يحرص كل طرف على التجدد دائماً، وعدم الاستسلام لروتين الحياة المتكرر، وهو الأمر الذي يعني عدم الاستسلام للموت في علاقتنا مع شريك الحياة.