المغرب يعزز استعداداته لاستقبال المواطنين المغاربة في إطار عملية “مرحبا 2025”

المغرب يعزز استعداداته لاستقبال المواطنين المغاربة في إطار عملية “مرحبا 2025”

إيلاف من الرباط: عبّأت المملكة المغربية إمكانات ضخمة لضمان نجاح عملية “مرحبا 2025″، الرامية إلى تأمين عودة سلسة وفي ظروف ملائمة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، تنفيذاً لتعليمات العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي يضطلع شخصياً برئاسة هذه العملية الاستراتيجية.

وتابع أعضاء الحكومة، خلال اجتماعهم الأسبوعي الخميس بالرباط برئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، عرضاً قدمه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، استعرض فيه مستجدات وتدابير عملية العبور، مؤكداً أن “مرحبا 2025” تتم وفق مقاربة تشاركية مندمجة، شاركت فيها مختلف القطاعات الحكومية والسلطات الترابية والأمنية، إلى جانب مؤسسة محمد الخامس للتضامن.

وسجّل العرض أرقاماً قياسية منذ انطلاق العملية في العاشر من يونيو، حيث بلغ عدد العائدين إلى أرض الوطن، نحو مليون و520 ألفا و951 شخصاً، بارتفاع قدره 13.3 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، فيما ارتفع عدد العربات الوافدة بنسبة 56%، ليصل إلى 151 ألفاً و411 مركبة.

وأوضح بوريطة أن عملية مرحبا هذه السنة ارتكزت على تعزيز قدرات العبور البرّي والجوي والبحري، حيث جرت تعبئة 29 سفينة تابعة لـسبع شركات نقل بحري عبر 12 خطاً يربط المغرب بالضفة الشمالية للمتوسط، بطاقة استيعابية تبلغ 7.3 مليون مسافر و2 مليون عربة، بزيادة 3% عن العام الماضي.

أما في ما يخص النقل الجوي، فقد تم تأمين 2135 رحلة أسبوعية تربط المغرب بـ 141 مطاراً دولياً، عبر 59 شركة طيران، في حين جرى تخصيص 26 مركزاً للاستقبال على طول التراب الوطني، بدعم من 1200 إطار طبي وإداري، وتعبئة البنية الصحية العمومية على طول 3578 كيلومتراً من الطرقات.

وفي الجانب القنصلي، تم إطلاق مداومات يومية داخل القنصليات العامة المغربية في مختلف دول العالم، فضلاً عن إحداث مراكز قنصلية متنقلة بموانئ العبور بين 10 يونيو و5 سبتمبر ، لتقريب الخدمات الإدارية من أفراد الجالية وتخفيف الضغط الموسمي.

من جهته، أشار مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الحكومي، إلى أنه جرى أيضاً تخصيص موازنة تقارب 530 مليون درهم (53 مليون دولار) لتأهيل البنيات التحتية لموانئ طنجة المتوسط، الناظور، الحسيمة، وطنجة المدينة، بهدف رفع جودة الاستقبال وتيسير عمليات العبور.

وشدد بايتاس، على مشاركة جميع المتدخلين في هذه العملية، وقال “الكل ملتزم بمواصلة العمل بنفس درجة التعبئة والجاهزية، لإنجاح هذا الورش الوطني، الذي يجسّد العناية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس لأبناء الجالية المغربية، باعتبارهم امتداداً طبيعياً للوطن ورصيداً استراتيجياً ضمن السياسات العمومية للمملكة”.