دراسة جديدة تكشف عن وجود “أوزمبيك طبيعي” في الأسواق لمواجهة السمنة!

دراسة جديدة تكشف عن وجود “أوزمبيك طبيعي” في الأسواق لمواجهة السمنة!

إيلاف من لندن: في ظل بحث العلماء المستمر عن حلول طبيعية تدعم الصحة وتقاوم الأمراض المزمنة، برزت البامية، هذا النبات الأخضر الزغبي المعروف في المطابخ الشعبية، كمرشح مفاجئ في محاربة اضطرابات التمثيل الغذائي، وخاصة تلك المرتبطة بالسمنة وارتفاع السكر والكوليسترول.

دراسة حديثة أجراها باحثون من البرازيل، واستخدموا فيها نماذج من الفئران، كشفت أن إدخال البامية إلى النظام الغذائي ساهم في تقليل الدهون، وتحسين مستويات السكر والدهون في الدم، بل وساهم في حماية الكبد والدماغ من الالتهابات المرتبطة بالإفراط في الأكل.

تجربة الدراسة اعتمدت على مجموعتين من الفئران، إحداهما تعرضت لتغذية مفرطة في الأسابيع الأولى بعد الولادة، ما أدى إلى نمو سريع وتراكم للدهون لاحقاً. المجموعة الأخرى نمت بشكل طبيعي. وبعد إدخال البامية إلى غذاء بعض الفئران، لاحظ الباحثون تحسناً ملحوظاً لدى تلك التي عانت سابقاً من الإفراط في التغذية: تراجع في مقاومة الأنسولين، زيادة في الكتلة العضلية، انخفاض في الالتهابات العصبية، واستقرار ملحوظ في مستويات الكوليسترول.

ما يجعل البامية فريدة، بحسب الدراسة، هو احتواؤها على مركبات نباتية نشطة مثل الكاتيكين والكيرسيتين، وهما من مضادات الأكسدة القوية التي تلعب دوراً في حماية القلب وتنظيم التمثيل الغذائي، وهي التأثيرات نفسها التي يسعى إليها الكثيرون باستخدام أدوية باهظة الثمن مثل “أوزمبيك”.

وتعليقاً على النتائج، قالت أخصائية التغذية د. سيرين ظواهري كراسونا:
“البامية ليست مجرد خضار تقليدية. إنها غنية بالألياف التي تبطئ امتصاص السكر، وتدعم توازن مستويات الجلوكوز في الدم. كما أن استخدامها في المطبخ أسهل مما يعتقد الكثيرون، وفوائدها الصحية تستحق التجربة.”

ورغم أن الدراسة لم تُجرَ بعد على البشر، إلا أن نتائجها تقدم مؤشراً واعداً: البامية قد تكون أكثر من مجرد طبق جانبي، بل وسيلة طبيعية، رخيصة وفعالة لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض المرتبطة بنمط الحياة العصري.