ترامب يرسل رسالة موحدة إلى 150 دولة.. ماذا تحتوي عليها؟

إيلاف من واشنطن: صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، بأنه ينوي إرسال رسالة واحدة تُبلغ أكثر من 150 دولة بمعدل الرسوم الجمركية التي ستواجهها.
وقال ترامب للصحفيين، خلال اجتماع مع ولي عهد البحرين، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في البيت الأبيض: “سيكون الأمر متماثلًا للجميع، لهذه المجموعة”. إنها ليست دولًا كبيرة، ولا تُجري الكثير من الأعمال التجارية. ليست مثل الدول التي اتفقنا معها، مثل الصين واليابان.
حاليًا، تدفع جميع الدول تعريفة جمركية أساسية إضافية بنسبة 10% حددها ترامب في أبريل (نيسان). وكان ترامب قد أشار سابقًا إلى أن التعريفة الأساسية الجديدة قد تتراوح بين 15 و20%، لكنه لم يُحدد أي معدل تعريفة يوم الأربعاء.
أرسل ترامب بالفعل ما يقرب من 24 رسالة يُبلغ فيها شركاءه التجاريين، مثل الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، بمعدل التعريفة الجمركية الذي سيُطبق عليهم اعتبارًا من 1 آب (أغسطس). وقد أدى ذلك إلى بدء مرحلة أخيرة مكثفة من المفاوضات، حيث تحاول الدول المستهدفة إقناع إدارة ترامب بمنحها صفقة أفضل.
في الوقت نفسه، لا تزال هناك شكوك حول ما إذا كانت معدلات التعريفة الجمركية الجديدة ستدخل حيز التنفيذ في 1 آب (أغسطس)، نظرًا لتأثيرها المحتمل على الاقتصاد، وبالتالي على شعبية ترامب.
رسائل متصاربة
من بين الدول التي شكلت أكثر من 3% من إجمالي العجز التجاري الأميركي في عام 2024 والتي لم تتلقَّ خطابًا بعد، تايوان وسويسرا والهند.
وقد وجه ترامب رسائل متضاربة يوم الأربعاء بشأن التوصل إلى اتفاق مع الهند، حيث قال في البداية: “لدينا اتفاق آخر قادم، ربما مع الهند. لا أعلم. نحن في مفاوضات”. وبعد لحظات، قال: “نحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق مع الهند، حيث ينفتحون”.
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة تواصل التفاوض مع اليابان، وهي شريك تجاري رئيسي هدد بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25%، لكنه أشار إلى أنه لا يعتقد أنه سيتم التوصل إلى اتفاق. وقال: “أعتقد أننا سنلتزم بالنص مع اليابان على الأرجح”.
العلاقات البحرينية الأميركية
من جانبه أكد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أهمية مواصلة دعم مسارات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية من خلال تعزيز الشراكات القائمة وتوسيع نطاقها، بما يسهم في فتح مجالات أوسع للنمو في القطاعات الحيوية، بما يدعم توجهات البلدين الاقتصادية والاستثمارية.
وأشار إلى أن مملكة البحرين تدعم دائما توسيع الشراكات الدولية بما يفتح مسارات نوعية تسهم في دعم النمو الاقتصادي وتوسيع قاعدة الفرص الاستثمارية، لافتا إلى أن التقدم الذي تشهده كافة القطاعات بما فيها الاقتصادية ثمرةٌ للرؤى السامية للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، والعمل الدؤوب والجهود المخلصة التي يبذلها كافة أعضاء فريق البحرين، بروح العزيمة والإصرار لبناء مستقبلٍ أكثر تقدما وازدهارا.
جاء ذلك لدى حضور ولي العهد، والشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة وزير ديوان رئيس مجلس الوزراء، وعدد من المسؤولين، وممثلي القطاع الخاص بمملكة البحرين والقطاع الخاص بالولايات المتحدة الأميركية، حفل الاستقبال الذي نظمته غرفة التجارة الأميركية في مقر الغرفة لعدد من الشركات البحرينية الأميركية، التي سيتم الإعلان عن التعاون فيما بينها خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى الولايات المتحدة.