احتجاز الشخص المسؤول عن وفاة بطل الماراثون

إيلاف من لندن: أعلنت الشرطة الهندية غن اعتقال رجل على خلفية وفاة أسطورة سباقات الماراثون العداء البريطاني البالغ من العمر 114 عامًا في حادث دهس وهروب.
وتعرض فوجا سينغ، الذي يُعتقد أنه أكبر عداء ماراثون في العالم، لحادث دهس وهروب يوم الاثنين أثناء عبوره طريقًا خلال رحلة إلى قريته بيس بيند في البنجاب، الهند.
وأصيب بجروح بالغة في الرأس ونُقل إلى المستشفى حيث توفي لاحقًا.
وأفادت قناة NDTV المحلية أن الشرطة التي تحقق في الحادث ألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 26 عامًا بتهمة دهسه بسيارة.
وقال المتهم، الذي ذكرت القناة أنه أمريتبال سينغ دهيلون، إنه علم بوفاة السيد سينغ من خلال الأخبار.
وخلال مؤتمر صحفي، ألمح ضابط الشرطة هارفيندر سينغ فيرك إلى أن المتهم كان يقود بسرعة جنونية وقت وقوع الحادث.
تم التعرف على سيارته من طراز تويوتا فورتشنر باستخدام كاميرات المراقبة، ويُزعم العثور على أجزاء من السيارة في موقع الحادث.
عاش سينغ في إلفورد شرق لندن منذ عام ١٩٩٢، وأصبح مصدر إلهام لعدد لا يحصى من الرياضيين بمشاركته في سباقات الماراثون بعد بلوغه المئة.
وكانت إنجازاته الرياضية أكثر بروزًا نظرًا لمعاناته من نحافة وضعف في ساقيه في طفولته، ولم يتمكن من المشي حتى بلغ الخامسة من عمره.
كان أول ماراثون سينغ في لندن عام ٢٠٠٠، بزمن ست ساعات و٥٤ دقيقة – أسرع بـ ٥٨ دقيقة من العدائين الآخرين في نفس عمره.
بعد أن حمل شعلة أولمبياد لندن ٢٠١٢ في سن ١٠١، تقاعد.
موسوعة غينيس
حمل سينغ شعلة أولمبياد لندن عام 2012، تقديراً للعديد من الإنجازات التي حققها خلال مسيرته في رياضة الجري، وأشارت تقارير إلى أنه كان أكبر إنسان أتمَّ سباق ماراثون كامل في تورنتو بكندا عام 2011.
ورغم هذه الانجازات لم تعترف موسوعة غينيس للأرقام القياسية بإعلانه عن أنه أكبر عدّاء ماراثون سناً في العالم، لأنه لم يستطع تقديم شهادة ميلاد تثبت أنه من مواليد عام 1911.
أفادت بي بي سي وقتها بأن جواز سفر سينغ البريطاني أظهر تاريخ ميلاده في 1 أبريل/نيسان 1911، وأنه كان يحمل رسالة تهنئة من الملكة بعيد ميلاده المئة.
وأكد مدربه هارماندر سينغ، أن الهند لم يكن بها نظام لإصدار شهادات ميلاد وقت ميلاد سينغ.
ومع هذا قال مسؤولو موسوعة غينيس إنهم كانوا يتمنون “منحه الرقم القياسي”، لكنهم لن يقبلوا إلا “وثائق الميلاد الرسمية الصادرة في عام ميلاده”.