غارات إسرائيلية تستهدف مقر رئاسة الأركان السورية في دمشق

غارات إسرائيلية تستهدف مقر رئاسة الأركان السورية في دمشق

إيلاف من دمشق: استهدفت طائرات مسيرة إسرائيلية، الأربعاء، مبنى رئاسة الأركان السورية في العاصمة دمشق بعدد من الصواريخ، في تصعيد جديد وصفته إسرائيل بأنه يأتي “بتوجيهات من المستوى السياسي”، حسب ما أفادت به مراسلة قناة RT.

وأضافت المراسلة أن الغارات طالت بوابة الدخول إلى مجمع الأركان العامة، وأسفرت عن إصابة مدنيين اثنين، في وقت ذكرت فيه الأنباء أن القصف طال أيضاً مناطق قريبة من القصر الجمهوري.

وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ الهجوم، مشيراً في بيان رسمي إلى أن “جيش الدفاع أغار قبل قليل على بوابة الدخول إلى مجمع الأركان العامة التابع للنظام السوري في منطقة دمشق”، مضيفاً أنه “يواصل مراقبة التطورات والأعمال ضد المواطنين الدروز في سوريا، وبناءً على توجيهات المستوى السياسي يهاجم في المنطقة ويبقى في حالة تأهب للسيناريوهات المختلفة”.

وجاء هذا الهجوم في سياق تصعيد مستمر تشهده جنوب سوريا، حيث كثّف الجيش الإسرائيلي ضرباته خلال الأيام الأخيرة. وشهد مطار “الثعلة” العسكري ومحيطه في ريف السويداء غارات متزامنة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف القوات السورية، بينما تواصلت الهجمات على مدينة السويداء نفسها ومحيطها، حيث سُجل تنفيذ سبع غارات جوية، وفق التقارير الواردة.

وامتدت الغارات أيضاً إلى محافظتي درعا والقنيطرة، حيث استُهدفت مواقع عسكرية كبيرة بينها “اللواء 52” شرق درعا، بالإضافة إلى ارتال عسكرية تابعة للفرقة 54 على طريق دمشق–درعا. وواصل الطيران الإسرائيلي المسير تحليقه بكثافة في أجواء المنطقتين، مع تنفيذ ضربات جوية إضافية على أهداف متفرقة.

وتأتي هذه التطورات بعد تحذير أطلقه في وقت سابق الأربعاء وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قال فيه إن “الجيش الإسرائيلي سيواصل مهاجمة قوات النظام حتى انسحابها من المنطقة، وسيرفع قريباً من مستوى الرد إذا لم تفهم الرسالة”، في إشارة إلى التوتر المتصاعد بين تل أبيب ودمشق على خلفية الأحداث الأخيرة في السويداء ومحيطها.