هل يمكن أن تكون التكنولوجيا رفيقة تضحك معك؟ هذه الابتكارات تُظهر أنها كذلك!

إيلاف من سان فرانسيسكو: ومع تطوّرها، بدأت التكنولوجيا تكشف لنا وجهًا آخر… وجهًا يضحك، يواسي، ويهتم… ليست مجرد ذكاءٍ آليٍّ، بل رفيق يومي يعرف كيف يفتتح يومك بابتسامة، وكيف يوقظك… على أغنيتك المفضّلة، وعلى طريقتك!
بعض الابتكارات اليوم تذكّرنا أنها ليست دومًا صارمة أو مرعبة؛ أحيانًا، كل ما تريده هو أن تُضحكك بلطف. خذ مثلًا أدوات اليوم الذكية، لم تعد مصمّمة فقط للمهام الصعبة أو الإنتاجية العالية، بل لتكون جزءًا من يومك بلطف وذكاء. أجهزة تفهمك دون أن تنطق، تتابع عاداتك بلطف، وتذكّرك بما نسيته بطريقة تجعلك تبتسم.
الثلاجة مثلًا؟ لم تعد مجرد صندوق تبريد. الثلاجة الذكية الآن تقول لك صباح الخير، وتقترح وصفة باستخدام ما تبقى من عشاء الأمس، وتُرسل لك إشعارًا: “أوشك الحليب على النفاد!”
الساعة؟ لم تعد تُخبرك بالوقت فقط، بل تصفق لك رقميًا عندما تصل إلى 10,000 خطوة، وتهمس لك إن جلست طويلًا: “حان وقت التنفّس”.
حتى المصابيح تغيّرت، فهي تتفاعل مع مزاجك! المصابيح الذكية تُضيء بالأزرق إن شعرت بالتعب، وتتحول إلى الأصفر إن أردت دفئًا، وكأنها تقول: “جوّك عليّ… بس قراراتك عليك!”.
ولا يمكن تجاهل الروبوتات المنزلية، تلك الأجهزة الصغيرة التي تُكنس الأرض بصمت ودون شكوى. بعضُها اليوم مُبرمج بروح من الدعابة.
تخيّل أن يصطدم روبوت التنظيف بالحائط، ثم يتوقف لحظة ويقول لك معتذرًا: “آسف، أعتقد أني تهت قليلًا”… ثم يضحك! نعم، يضحك فعلًا، بعض الشركات قررت أن تمنحه هذه اللمسة الطريفة، ليبدو وكأنه يشاركك الموقف بدلًا من أن يعتذر ببرود.
والمساعدات الصوتية مثل Alexa وSiri؟ لم تعد تجيبك بجفاف تقني. جرّب أن تسألها: “هل تحبينني؟”
قد تضحك وترد: “أحبّك… لكن بطريقتي الخاصة… السحابية!” أو تقول لك بنبرة شبه رومانسية: “أنا هنا لخدمتك… وهذا أقرب للحب من كثير من البشر!” وفي بعض الأيام، قد تمازحك بجملة مثل: “مشاعري مخزّنة… في مركز بياناتك!”
المفاجآت لا تنتهي. الميزان الذكي مثلًا لم يعد يكتفي بالأرقام، بل يقول لك بعد الوقوف عليه: “أنت رائع كيفما كنت، لكن لا تنسَ شرب الماء!”
أما المرآة الذكية، فتفتتح صباحك بجملة مثل: “يوم جديد؟ لنُظهر أفضل نسخة منك!” ثم تقترح عليك تمارين خفيفة أو كلمات تحفيزية بصوت ناعم… وأحيانًا، حين ترى ملامحك المتعبة، تمازحك بلطف: “لا تقلق… كلنا نبدو هكذا في الصباح!”
وحتى إن نسيت قهوتك، الجهاز الذكي لتحضيرها لا يغضب، بل يرسل لك إشعارًا يمازحك: “قهوة الصباح؟ جاهزة… وقلبي معك!” وأحيانًا، يمكنك أنت أن تختار الرسالة بنفسك، وتطلب منه أن يردّ عليك بجملة تحبّها، مثل: “يومك سيكون رائعًا… مثلك تمامًا!”.
كل هذه الأمثلة ليست ترفًا… بل جزء من رؤية جديدة للتكنولوجيا: أن تكون قريبة، لطيفة، مفيدة، وربما… مضحكة.وكما أن العالم مزدحم بالضغط الرقمي والتحديثات المتلاحقة،
هناك جانب آخر من التكنولوجيا يبتسم لنا ويهمس: “أنا مش بس ذكي… أنا ذكي وعندي ذوق!”
وربما كانت الآلة… أحنّ مما نظن.