مقتل وإصابة أكثر من 130 شخصًا

إيلاف من لندن: قُتل ما لا يقل عن 30 شخصًا في مدينة السويداء السورية في اشتباكات بين جماعات مسلحة محلية وعشائر، وفقًا لوزارة الداخلية السورية.
يُمثل القتال الدائر في مدينة السويداء بين جماعات مسلحة محلية وعشائر أحدث تصعيد للعنف الطائفي في المنطقة.
وتقع مدينة السويداء في جنوب سوريا، على بُعد حوالي 38 كيلومترًا شمال الحدود مع الأردن.
ويقول المسؤولون إن الأرقام الأولية تشير إلى إصابة حوالي 100 شخص أيضًا في المدينة، حيث تُعد الطائفة الدرزية إحدى الطوائف الدينية الرئيسية.
تدخل مباشر
وأعلنت وزارة الداخلية السورية أن قواتها ستتدخل بشكل مباشر لحل النزاع، الذي ذكرت وكالة رويترز للأنباء أنه تضمن قتالًا بين مسلحين دروز وعشائر بدوية سنية.
ويُمثل هذا أحدث حلقة من العنف الطائفي في سوريا، حيث تزايدت المخاوف بين الأقليات منذ أن أطاح المتمردون بقيادة الإسلاميين بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول، ونصبوا حكومتهم وقوات أمنهم الخاصة.
وبحسب ما ورد، اندلعت أعمال العنف بعد موجة من عمليات الخطف، بما في ذلك اختطاف تاجر درزي يوم الجمعة على الطريق السريع الذي يربط دمشق بالسويداء.
وفي أبريل/نيسان الماضي، اشتبكت ميليشيات سنية مع مسلحين دروز من سكان جرمانا، جنوب شرق دمشق، وامتد القتال لاحقًا إلى منطقة أخرى بالقرب من العاصمة.
لكن هذه هي المرة الأولى التي تُبلغ فيها التقارير عن قتال داخل مدينة السويداء نفسها، عاصمة المحافظة ذات الأغلبية الدرزية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتال تركز في حي المقوس شرق السويداء وقرى على الأطراف الغربية والشمالية للمدينة.
وأضاف أن وزارة الدفاع السورية نشرت قوافل عسكرية في المنطقة.
وتتجه الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بشكل متزايد نحو تطبيع العلاقات مع سوريا. ازدادت مخاوف الأقليات عقب مقتل مئات العلويين في مارس/آذار، فيما يبدو أنه رد على هجوم سابق نفذه موالون للأسد.
وكان ذلك أعنف تفجر طائفي منذ سنوات في سوريا، حيث انتهت الحرب الأهلية التي استمرت 14 عامًا بفرار الأسد إلى روسيا بعد أن أطاحت قوات المعارضة بحكومته.