ضبط 23 متهماً واسترداد 2.5 مليون جنيه في أيدي الأمن المصري!

ضبط 23 متهماً واسترداد 2.5 مليون جنيه في أيدي الأمن المصري!

إيلاف من القاهرة: أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الإثنين، تمكنها من ضبط 23 متهماً من القائمين على منصة إلكترونية تُدعى “VSA”، وذلك بعد تلقي بلاغات من 58 مواطناً اتهموا المنصة بالنصب والاحتيال والاستيلاء على نحو 2.5 مليون جنيه بدعوى استثمار الأموال في مقابل أرباح مالية مزعومة، وفقاً لما نقلته وزارة الداخلية المصرية عبر بيان رسمي.

وأوضح البيان أن عمليات التحري والفحص كشفت أن التشكيل العصابي قام بإقناع الضحايا باستثمار مدخراتهم عبر منصة VSA، مقابل أرباح تصاعدية من خلال مشاهدة إعلانات ومقاطع فيديو لشركات عالمية، وجرى التواصل معهم من خلال تطبيق “واتساب” باستخدام أرقام دولية لإضفاء المصداقية.

وبحسب وزارة الداخلية، كانت المنصة تطلب سداد رسوم عضوية تُحصّل عبر محافظ مالية إلكترونية، وتمنح عمولات مقابل الترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي. وأسفرت حملة المداهمة عن ضبط مبالغ مالية، ومحافظ إلكترونية، وهواتف محمولة، وحواسيب آلية، وعدد كبير من شرائح الاتصال، بعضها مفعّل بمحافظ إلكترونية. وبلغت قيمة المضبوطات ما يزيد عن 32 مليون جنيه.

وحذرت الوزارة المواطنين من التعامل مع المنصات مجهولة المصدر التي تعد بتحقيق أرباح مالية سريعة، مشيرة إلى أنها وسيلة مباشرة للاحتيال الإلكتروني.

وكانت المنصة قد انتشرت مؤخراً بين المصريين تحت مسمى تطبيق إعلاني يدرّ أرباحاً تبدأ من 40 جنيهاً يومياً وتصل إلى 8000 جنيه حسب المستوى، بدءاً من المستوى V1 وحتى V6، كما كانت تمنح مكافآت للمستخدمين الذين يجلبون مشتركين جدد.

وفي تصريحات سابقة لموقع “العربية.نت” و**”الحدث.نت”**، أكدت المحامية نهى الجندي أن العشرات من الضحايا تقدموا ببلاغات رسمية إلى مباحث الأموال العامة ومباحث تكنولوجيا المعلومات، بعد فقدانهم التواصل مع المنصة التي اختفت بشكل مفاجئ، ما يشير إلى فرار القائمين عليها بعد الاستيلاء على أموالهم.

وأضافت الجندي أن المنصة استغلت انقطاع خدمات الإنترنت الناجم عن حريق في سنترال رمسيس لإيهام الضحايا بأن الانقطاع مؤقت، ما أتاح للقائمين عليها إغلاقها والهروب دون إثارة شكوك فورية.

وأكدت أن التعاملات كانت تتم بالكامل عبر المحافظ الإلكترونية، وليس عبر البنوك الرسمية، وهو ما دفع السلطات لتتبع هذه المحافظ لكشف هوية المتورطين وتقديمهم للعدالة.