إسرائيل ترفض الانسحاب الكامل من الجولان وتُشير إلى “تطبيع مشروط”

إيلاف من بيروت: في تطوّر قد يفسر حالة الجمود في مسار المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا، أفادت مصادر سياسية إسرائيلية بأن فجوة كبيرة ما تزال تفصل بين الطرفين، خصوصاً بشأن مستقبل الجولان السوري المحتل، ومقابل ملف التطبيع المحتمل.
وقالت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط” إن إسرائيل لا تبدي حماسة تجاه فكرة التطبيع في ظل إصرار دمشق على انسحاب كامل من هضبة الجولان، موضحة أن القيادة الإسرائيلية ترفض صيغة “التطبيع الخفيف” التي طرحتها سوريا، والتي ترتبط فقط بانسحاب إسرائيلي من المناطق التي احتلتها بعد سقوط النظام السوري، في إشارة إلى مرحلة ما بعد عام 2011.
وفي المقابل، تشدد إسرائيل، بحسب المصادر ذاتها، على ضرورة “تطبيع عميق وشامل” يشمل علاقات سياسية وأمنية، مقابل الاحتفاظ بوجود عسكري دائم في مناطق استراتيجية، من بينها قمم جبل الشيخ وتسعة مواقع شرقية داخل الجولان.
وفي السياق ذاته، نقلت المصادر أن الحكومة السورية أبدت استعداداً للقبول باتفاق أمني مع إسرائيل في هذه المرحلة، على قاعدة “عدم الاعتداء المتبادل”، مستندة بذلك إلى اتفاقية فصل القوات الموقّعة بين الطرفين في عام 1974.
ويشير الطرح السوري، بحسب الرواية الإسرائيلية، إلى استعداد للعودة إلى خط وقف إطلاق النار المرسّم وفق الاتفاق المذكور، دون التطرّق إلى التطبيع السياسي الكامل، وهو ما لا يُرضي حكومة تل أبيب التي تضع هذا الملف ضمن شروط بقاء عسكري في مناطق محتلة.