هل تستعد OpenAI لدخول عالم المال؟ جهاز ذكاء اصطناعي مبتكر من هارت ديفيد، مصمم سابق في آبل

إيلاف من سان فرانسيسكو: هل يمكنك أن تتخيل جهازًا صغيرًا يعمل بالذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence)، يحلّ محل هاتفك، ويجيب عنك، وينظم يومك، ويذكّرك بما نسيت، بل ويفهمك حتى لو لم تنطق بكلمة؟
الخيال هذا لم يعد بعيدًا… OpenAI بدأت التحرك على الأرض.
بحسب تقرير حصري نشرته مجلة The Information الأميركية في يوليو 2025، فإن شركة OpenAI التي تقف خلف ChatGPT بدأت العمل سرًا على تطوير أول جهاز ذكاء اصطناعي محمول، في خطوة تُعدّ الأجرأ منذ إطلاقها روبوتات المحادثة التي غزت العالم.
المفاجأة؟ التصميم يقوده Jony Ive، المصمم الأسطوري لأجهزة آبل، والذي كان وراء الآيفون (iPhone) والماك بوك (MacBook). المشروع ممول جزئيًا من شركة SoftBank اليابانية، التي تدفع بقوة نحو مستقبلٍ تكون فيه الأجهزة أكثر فهمًا للبشر… وأقل اعتمادًا على الشاشات.
وبدلاً من شاشة، يُقال إن الجهاز سيعتمد على الصوت والإيماءات (Voice and Gestures) ليقدم تجربة تفاعلية مختلفة. هو ليس هاتفًا، وليس مساعدًا منزليًا، بل كيان ذكي في جيبك، يُفكر معك… وربما عنك!
وبينما لم تكشف OpenAI عن أي تفاصيل رسمية، إلا أن العمل جارٍ في مكاتب التصميم في كاليفورنيا، ويُعتقد أن الجهاز سيكون مزودًا بإصدار مخصص من ChatGPT، قادر على تحليل السياق الشخصي للمستخدم، والتفاعل معه بلغة طبيعية وسلسة.
لكن في ظل كل هذا الذكاء، يبقى السؤال الأهم:
إذا أصبح لديك جهاز يعرف نواياك، يفكر معك، يُقترح عليك قبل أن تسأل… هل ستبقى المتحكم؟
أم أن الذكاء الاصطناعي في جيبك، سيبدأ يومًا ما بالتفكير نيابةً عنك بالكامل؟
المستقبل لم يعُد بعيدًا… بل أصبح صغيرًا كجهاز جيب، وذكيًا بما يكفي ليفهمنا.
والسؤال لم يعُد: هل نحترس منه؟ بل: كيف نحتضنه ونُحسن استخدامه؟
فكل ما هو جديد كان يومًا مُخيفًا… ثم أصبح عاديًا، بل ضروريًا.
فلِم لا نكون من أوائل من يروّض الذكاء… ويقوده للأفضل؟