إسرائيل تقاضي فرنسا بسبب “ستائر داكنة”!
إيلاف من تل أبيب: شهدت العلاقات بين إسرائيل وفرنسا توترًا متصاعدًا بعد أن تقدمت تل أبيب بدعوى رسمية للمطالبة بتعويضات مالية ضخمة من الحكومة الفرنسية ومنظمي معرض “لو بورجيه” الجوي، الذي عُقد في فرنسا مطلع الشهر الماضي، وفقًا لما نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية.
وتأتي هذه الخطوة عقب قرار مفاجئ أصدره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمنع عرض الأسلحة الإسرائيلية خلال المعرض، حيث تم تطويق الجناح الإسرائيلي – الذي يمثل وزارة الدفاع وعددًا من شركات الصناعات العسكرية – بستائر سوداء حجبت محتوياته بالكامل عن الزوار.
ونقلت معاريف عن مسؤول رفيع في قطاع الصناعات الجوية الإسرائيلية قوله: “الرئيس ماكرون يحاول حماية الصناعات الدفاعية الفرنسية، لكن قراره لم يكن موفقًا على الإطلاق”، مشيرًا إلى أن الخطوة جاءت على حساب فرص حقيقية للتسويق والنمو لدى الشركات الإسرائيلية.
من جهته، اعتبر المدير العام للصناعات الجوية الإسرائيلية، بواز ليفي، أن الإجراء الفرنسي ألحق “أضرارًا فادحة”، موضحًا أن إسرائيل قامت بشحن معدات متطورة عبر السفن والطائرات، وأرسلت وفودًا فنية لإعداد الجناح، ودفع المشاركون مبالغ كبيرة مقابل الظهور في هذا الحدث الدولي.
وأضاف ليفي: “ما جرى يعيد إلى الأذهان التوترات القديمة بين البلدين، والتي تعود إلى فترة بناء طائرة (الكفير) وقرار فرنسا وقف تزويد إسرائيل بالسلاح بعد حرب الأيام الستة”.
وأكد أن الشركات الإسرائيلية تنسق حاليًا مع وزارة الدفاع لاتخاذ مسار قانوني بهدف الحصول على تعويض مالي عن الخسائر التي تكبدتها جراء قرار المنع، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة تجاوزت الضرر المالي إلى إلحاق ضرر استراتيجي بفرص التسويق والمبيعات في السوق الدولية.
الجدير بالذكر أن معرض “لو بورجيه” يعد من أضخم وأهم المعارض الدولية في قطاع الطيران والدفاع، ويشكل منصة رئيسية لعرض التكنولوجيا العسكرية والتوقيع على صفقات كبيرة بين الشركات والدول.