من يخطط لاستهداف السيسي؟ تحذير مصري من “مؤامرة واسعة”

من يخطط لاستهداف السيسي؟ تحذير مصري من “مؤامرة واسعة”

إيلاف من القاهرة: حذّر الإعلامي والبرلماني المصري مصطفى بكري من ما وصفه بـ”مخطط خطير” يستهدف استقرار الدولة المصرية ويعمل على تأجيج الشارع من خلال بث الفتن وتشويه صورة مؤسسات الدولة.

جاء ذلك خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني عبر قناة صدى البلد مساء الجمعة، حيث أكد أن هناك “أيادي خفية” تعبث بأمن الوطن وتسعى إلى إحداث حالة من الاحتقان المجتمعي، في إطار حملة ممنهجة تستهدف ضرب وحدة المصريين من الداخل.

وفي تصريحات نقلتها قناة RT، أشار بكري إلى أن مصر تتعرض لهجمة منظمة تستهدف رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وتهدف لإفشال مشروع الدولة الوطنية. واعتبر أن الرئيس يمثل “عقبة كبرى” في وجه مشروع ما يُعرف بـ”الشرق الأوسط الجديد”، مشيراً إلى أن المخطط لا يقتصر على الداخل المصري فقط، بل يمتد إلى محاولات خارجية لفرض العزلة السياسية على البلاد والضغط عليها اقتصادياً.

وتحدث بكري عن “حروب الجيل الرابع” التي حذر منها السيسي سابقاً، قائلاً إن الهدف منها هو إضعاف مؤسسات الدولة عبر بث الشائعات، وتأليب الرأي العام، ثم الدفع باتجاه تفجير الوضع الداخلي. ولفت إلى أن ما جرى خلال أحداث 25 يناير 2011 لم يكن – حسب رأيه – حركة إصلاحية بقدر ما كان مخططًا لإسقاط الدولة، بدءاً من استهداف الشرطة، ثم الجيش، مشيدًا بيقظة الشعب ومؤسسات الدولة التي “أفشلت المؤامرة آنذاك”.

وأضاف البرلماني المصري أن هناك مخططاً بديلاً يجري تنفيذه اليوم، يقوم على “إرهاق الدولة بعمليات إرهابية، وإشعال الحرائق، ونشر الأكاذيب، والتشكيك في أي إنجاز”، مشيراً إلى رفض مصر القاطع لأي سيناريوهات تتضمن توطين الفلسطينيين أو إقامة قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها.

واختتم بكري حديثه بالتأكيد على أن ما يحدث اليوم ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لمخططات قديمة أُحبطت سابقًا، وتُعاد صياغتها اليوم بوسائل مختلفة، مؤكداً أن “الوعي الشعبي والاصطفاف الوطني” هما الحصن الحصين أمام هذه المحاولات.