قصة سلاح لبنان: تأثيره على غزة

كان مفيداً لو يتوقف نعيم قاسم، الأمين العام الجديد لـ”حزب الله”، أمام مرآة ويسأل نفسه: ماذا فعل سلاح الحزب بلبنان؟ يستطيع أن يسأل نفسه أيضاً: ماذا فعل السلاح المتفلت بالعراق أو باليمن، وذلك منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في 21 أيلول/سبتمبر 2014؟ يمكن الذهاب إلى أبعد من ذلك، والتساؤل: ماذا فعلت فوضى السلاح بغزة، خصوصاً منذ الانسحاب الإسرائيلي منها كلّياً صيف العام 2005؟ يمكن أن نبدأ بلبنان حيث لا يزال نعيم قاسم يعتقد أنّ هناك دوراً لسلاح الحزب غير دور الاستقواء على الداخل اللبناني. يمكن افتراض أنّ “المقاومة الإسلاميّة” حررت جنوبي لبنان، وأجبرت إسرائيل على الانسحاب، في أيار/مايو 2000، من الجيب الذي كانت تسيطر عليه. أعلن مجلس الأمن وقتذاك أنّ إسرائيل نفّذت القرار الرقم 425 الصادر عن المجلس في آذار/مارس 1978. ما الذي فعله الحزب بعد ذلك كي يعطل مسيرة استعادة لبنان عافيته عن طريق الاحتفاظ بسلاحه؟ اختلق قضية مزارع …