صورة لنتنياهو أثناء اطلاعه على تفاصيل “كمين بيت حانون” تثير الجدل على المنصات الإسرائيلية

صورة لنتنياهو أثناء اطلاعه على تفاصيل “كمين بيت حانون” تثير الجدل على المنصات الإسرائيلية

إيلاف من تل أبيب: أظهرت صورة تداولتها وسائل إعلام عبرية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يتلقى تقارير ميدانية حول الهجوم الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في منطقة بيت حانون شمالي قطاع غزة، في عملية وُصفت بأنها من أعقد الكمائن التي واجهها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الجارية.

وبدت علامات التوتر والانفعال على وجه نتنياهو، في مشهد جمعه بعدد من المستشارين والضباط خلال اطلاعهم إياه على تطورات الحدث، الذي أسفر وفق المعطيات الأولية عن مقتل وإصابة عشرات الجنود الإسرائيليين، بينهم ضابط رفيع المستوى، بحسب ما أفادت به مصادر عبرية نقلًا عن قنوات ومواقع إسرائيلية مساء الإثنين.

ووفق ما أوردته قناة RT نقلاً عن وسائل إعلام إسرائيلية، فقد اضطر نتنياهو إلى قطع اجتماع دبلوماسي مع مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وذلك فور ورود الأنباء عن الكمين المعقد في بيت حانون، والذي لا تزال تفاصيله قيد التحديث، فيما يستمر إطلاق صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة نتيجة تبعات الهجوم.

وكان نتانياهو قد عقد في وقت سابق من يوم الإثنين اجتماعين منفصلين في العاصمة الأميركية واشنطن، الأول مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في دار الضيافة الرسمية “بلير هاوس”، والثاني مع المبعوث الرئاسي الأميركي ويتكوف، في إطار التنسيق السياسي والأمني بين الجانبين. إلا أن تطورات بيت حانون ألقت بظلالها الثقيلة على أجندة الزيارة.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الهجوم بدأ بانفجار عبوة ناسفة استهدفت ناقلة جند مدرعة إسرائيلية، أعقبه إطلاق نار كثيف باتجاه قوة إنقاذ حاولت التدخل، ما أدى إلى تدمير آليات واشتعال النيران فيها، وسط أنباء عن فقدان الاتصال بثلاثة جنود. في المقابل، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات المكثفة على المنطقة، في محاولة لإسناد القوات البرية واستخراج الجرحى والقتلى من أرض الكمين.

وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن المستشفيات في جنوب إسرائيل رفعت من حالة تأهبها لاستقبال أعداد كبيرة من الجرحى، فيما وصفت القنوات العبرية المشاهد الواردة من بيت حانون بأنها “قاسية” وتعيد إلى الأذهان تفاصيل كمين خان يونس الدموي، في إشارة إلى الهجمات التي أوقعت خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من الحرب.