لا تراجع عن طموحاتنا في أوكرانيا

إيلاف من لندن: قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه لن يتراجع عن أهدافه في أوكرانيا.
تحدث الرئيسان لما يقرب من ساعة في سادس محادثة هاتفية لهما تُعلن منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.
وصرح مساعد الكرملين، يوري أوشاكوف، للصحفيين بأن الرئيس الروسي تحدث مع نظيره الأمريكي لما يقرب من ساعة، وأن ترامب “أثار مجددًا مسألة الوقف المبكر للعمل العسكري” في أوكرانيا.
وقال أوشاكوف ردًا على ذلك، قال بوتين إن “روسيا لن تتراجع” عن أهدافها هناك، والتي تشمل “القضاء على الأسباب الجذرية المعروفة التي أدت إلى الوضع الراهن”.
يذكر أن عبارة “الأسباب الجذرية” هي اختصار لحجة موسكو بأنها اضطرت لغزو أوكرانيا لمنعها من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتقول أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون إن هذه ذريعة لتبرير ما يسمونه حربًا ذات طابع إمبريالي، إلا أن السيد ترامب أبدى سابقًا تعاطفه مع روسيا.
وفي الوقت نفسه، أبلغ السيد بوتين الرئيس الأميركي أن روسيا مستعدة لمواصلة التفاوض، وفقًا للمساعد.
أوكرانيا وناتو
وأكد الرئيس الروسي أن أي اتفاق سلام محتمل يجب أن يتضمن تخلي أوكرانيا عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاعتراف بالمكاسب الإقليمية لبلاده.
كما أطلع الرئيس ترامب على الاتفاقات التي أُبرمت الشهر الماضي، والتي شهدت تبادل روسيا وأوكرانيا أسرى الحرب والجنود القتلى.
ولم تُناقش مواعيد محددة للجولة الثالثة من محادثات السلام في إسطنبول، ولا قرار الولايات المتحدة بوقف بعض شحنات الأسلحة الحيوية إلى أوكرانيا.
جاء اتصال السيد بوتين والسيد ترامب بعد أن أكد البنتاغون احتجاز بعض الأسلحة المقرر إرسالها إلى أوكرانيا في إطار مراجعة المخزونات العسكرية.
صواريخ دفاع جوي
وأفاد شخصان مطلعان على الوضع أن الشحنات المتوقفة تشمل صواريخ دفاع جوي ومدفعية دقيقة التوجيه. أدى هذا القرار إلى استدعاء أوكرانيا القائم بأعمال المبعوث الأمريكي إلى كييف يوم الأربعاء للتأكيد على أهمية المساعدات العسكرية من واشنطن.
كما حذّرت كييف من أن هذه الخطوة ستُضعف قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها في وجه الغارات الجوية الروسية المُكثّفة والتقدم الميداني.