هل العراق معرض لخطر إشعاعي بسبب قصف المنشآت النووية الإيرانية؟.. بغداد توضح الحقائق.

إيلاف من بغداد: أكدت الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في العراق، يوم الثلاثاء، أن المنشآت النووية الإيرانية التي تعرّضت مؤخراً لهجمات جوية لم تُشكّل أي خطر إشعاعي على الأراضي العراقية أو دول الجوار.
وقال المتحدث باسم الهيئة، أحمد خضير، في تصريحات صحفية، إن منشأة “فوردو” النووية، التي كانت من بين المواقع المستهدفة، تحتوي على يورانيوم غير مخصب بالكامل، ما يقلل من احتمال وقوع تسرب إشعاعي في حال استهدافها. وأضاف أن الموقع محصّن تحت الأرض، مما يوفر حماية إضافية ضد الانفجارات أو التسربات المحتملة.
وأوضح خضير أن الهيئة تابعت التطورات منذ اللحظة الأولى، من خلال غرفة الطوارئ الإشعاعية والنووية، ورصدت جميع المؤشرات الفنية المتعلقة بأي احتمال لتسرب إشعاعي. وأكد أن “جميع القياسات الإشعاعية التي أُجريت توافقت مع المعايير العلمية الدولية ولم تُسجّل أي تجاوزات تُذكر”.
من جهته، شدد رئيس الهيئة الوطنية، ورئيس غرفة العمليات المركزية للطوارئ الإشعاعية والنووية، فاضل حاوي مزبان، على أنه لم يُسجَّل أي تلوث إشعاعي داخل الأراضي العراقية عقب الضربات العسكرية التي استهدفت منشآت نووية في إيران.
وفي السياق ذاته، أعلن “مرصد العراق الأخضر” عن عدم رصد أي نشاط إشعاعي في المحافظات العراقية الجنوبية القريبة من الحدود مع إيران، مؤكداً استقرار المؤشرات البيئية بعد الهجمات.
وكانت الولايات المتحدة قد نفذت، في 22 يونيو الماضي، غارات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية داخل إيران، هي منشأة “فوردو” لتخصيب اليورانيوم، ومفاعل “نطنز”، ومركز “أصفهان” التكنولوجي.