ترامب يُصدر أمرًا تنفيذيًا برفع العقوبات عن سوريا مع استثناءات تتعلق بالأسد ومساعديه

إيلاف من واشنطن: أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقّع أمراً تنفيذياً يقضي برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية العربية السورية، وذلك اعتباراً من الأول من يوليو المقبل، منهياً بذلك أكثر من عقدين من الإجراءات العقابية التي بدأت في عام 2004.
ووفقاً لما نقله موقع RT، فقد جاء في البيان الرسمي: “وقع الرئيس ترامب أمراً بإنهاء برنامج العقوبات على سوريا، في خطوة تهدف إلى دعم مسار البلاد نحو الاستقرار والسلام”. إلا أن القرار استثنى من رفع العقوبات الرئيس السوري السابق بشار الأسد، والمقربين منه، ومنتهكي حقوق الإنسان، وتجار المخدرات، والأشخاص المتورطين في تطوير أسلحة كيميائية.
وأشار الأمر التنفيذي إلى تكليف وزارة الخارجية الأميركية بمراجعة تصنيف سوريا كـ”دولة راعية للإرهاب”، كما دعا إلى دراسة إمكانية تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على دمشق عبر الأمم المتحدة.
وتزامن القرار مع تحركات دبلوماسية لافتة خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن الشهر الماضي، حيث ناقش مسؤولون سوريون، بينهم محافظ البنك المركزي، مع عدد من القادة الدوليين سبل تخفيف الضغوط الاقتصادية على سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن العقوبات الأميركية على سوريا تم تشديدها على مدار العقدين الماضيين بسبب اتهامات بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ودعم منظمات مصنفة إرهابية من قبل واشنطن.
ويأتي هذا التحول بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، إثر دخول قوات المعارضة بقيادة أحمد الشرع إلى العاصمة دمشق.