تقرير مثير يكشف عن اختراق إسرائيلي واسع للبيانات الحساسة في دول الخليج وإيران

إيلاف من طهران: كشفت صحيفة “كيهان” الإيرانية، في تقرير نشرته مؤخراً، عن ما وصفته بـ”اختراق إسرائيلي واسع النطاق” للأنظمة والبرمجيات الحكومية في إيران، استهدف بشكل مباشر قواعد بيانات حساسة، من بينها السجل المدني، وبيانات جوازات السفر، وأنظمة المطارات، إضافة إلى المعدات العسكرية الحيوية.
وبحسب التقرير، الذي حمل عنوان “كيف دخل برنامج الاختراق إلى البلاد؟”، فإن هذا الاختراق جرى تنفيذه من خلال برمجيات طوّرها مبرمجون هنود، تم اعتمادها خلال السنوات الماضية داخل مؤسسات حكومية إيرانية، في ظل توجه متزايد في إيران ودول الخليج لاستخدام منتجات وخدمات البرمجيات الهندية.
وأشارت “كيهان” إلى أن تحقيقاً أمنياً مشتركاً، شارك فيه مستشارون من الصين وروسيا، كشف عن وجود “برمجيات خلفية” مدمجة في هذه البرامج تقوم بإرسال بيانات مباشرة إلى إسرائيل، مرجّحة أن جهاز “الموساد” الإسرائيلي هو من يقف وراء العملية.
ولفت التقرير إلى أن بعض عمليات التواصل بين مطوّري هذه البرمجيات والأطراف الخارجية المشبوهة تمت عبر شبكة “ستارلينك” للإنترنت الفضائي التابعة لرجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك، ما زاد من صعوبة تعقب مسارات التسلل الرقمي.
ووفقاً للصحيفة، فإن العديد من هذه البرمجيات التي دخلت إلى إيران من خلال قنوات مدنية، مثل أنظمة البريد وخدمات التوصيل والمنصات التجارية الإلكترونية (كمثل “ديجيكالا” و”أُسناب”)، كانت عرضة للاختراق أو التجسس، بل في بعض الحالات، تم استخدامها لتعطيل أنظمة عسكرية أو تسهيل عمليات تحكم عن بُعد.
وأكدت “كيهان” أن برامج مماثلة تُستخدم أيضاً في عدة دول خليجية مثل الإمارات والسعودية وقطر والكويت، ما يجعل بنيتها التحتية المدنية والعسكرية عرضة بدورها للمراقبة والاختراق الإسرائيلي، على حد تعبيرها.
وذكرت الصحيفة أن الكشف عن هذا الاختراق أثار قلقاً واسعاً داخل إيران، وربما تسبب في أزمة صامتة لدى الدول المجاورة التي تعتمد على نفس نوعية البرمجيات.
حتى لحظة نشر التقرير، لم تصدر الحكومة الهندية أي تعليق رسمي، كما لم تعلّق السلطات الإسرائيلية على الاتهامات الواردة في التقرير.