مصر: تنبيه عاجل حول منشطات جنسية خطرة وغير معروفة قد تسبب الوفاة

إيلاف من القاهرة: أصدرت هيئة الدواء المصرية تحذيراً رسمياً يحث المواطنين على توخي الحذر الشديد عند استخدام المكملات الغذائية والمستحضرات الدوائية المؤثرة على الصحة الجنسية، مشددة على ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي من هذه المنتجات، خاصة تلك التي تحتوي على مادة “السيلدينافيل” المعروفة بدورها في تحسين الأداء الجنسي.
وأكدت الهيئة، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن مادة السيلدينافيل، وهي المكون النشط في أدوية مثل “الفياجرا”، لا يجب تناولها إلا تحت إشراف طبي وبوصفة معتمدة، نظراً لاحتمال تسببها في مضاعفات صحية خطيرة. وأوضحت أن الجرعات الزائدة من هذه المادة قد تؤدي إلى انخفاض شديد في ضغط الدم، كما تشكل تهديداً مباشراً لحياة مرضى القلب أو من يتناولون أدوية تحتوي على النترات.
ونقلت قناة RT عن الهيئة تحذيرها من شراء المنشطات الجنسية من مصادر غير موثوقة، بما في ذلك الأسواق غير الرسمية والمنصات الإلكترونية غير المرخصة. وأشارت إلى أن العديد من هذه المنتجات، خصوصاً التركيبات العشبية أو المجهولة المصدر، قد تكون مغشوشة أو تحتوي على مواد ضارة غير مُصرّح بها، وقد تؤدي إلى مضاعفات مثل اضطرابات القلب أو تفاعلات دوائية خطيرة.
وشددت الهيئة على أن المكملات الغذائية التي يتم تسويقها كبدائل دوائية لتحسين الأداء الجنسي لا تُعد بديلاً آمناً، وغالباً ما تفتقر إلى الدراسات الكافية أو الترخيص المناسب، داعية المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الإعلانات المضللة التي تروج لمثل هذه المنتجات.
ويأتي هذا التحذير في سياق تصاعد القلق من الانتشار الواسع للمنشطات الجنسية غير القانونية في السوق المصرية، إذ رصدت الهيئة خلال الأعوام الماضية تزايداً في حالات التسمم والمضاعفات الناتجة عن تناول مستحضرات مجهولة المصدر. وبحسب تقرير صادر عن هيئة الدواء المصرية عام 2024، تم ضبط آلاف العبوات المزيفة أو المغشوشة، بعضها يحمل أسماء تجارية مقلدة، فيما يحتوي البعض الآخر على مركبات محظورة.
وتواصل الهيئة حملاتها التفتيشية المكثفة منذ تأسيسها عام 2019، ضمن جهود الدولة لتعزيز الرقابة على سوق الدواء وضمان سلامة المنتجات الدوائية المتداولة في الأسواق المحلية، مؤكدة التزامها بحماية صحة المواطنين ومكافحة المنتجات غير الآمنة والمجهولة المصدر.