هل تشعر مصر بالخوف من إسرائيل أم توافق على نزع سلاح حماس؟.. تصريحات وزير الخارجية

هل تشعر مصر بالخوف من إسرائيل أم توافق على نزع سلاح حماس؟.. تصريحات وزير الخارجية

إيلاف من القاهرة: قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن القاهرة، بالتنسيق مع دولة قطر والولايات المتحدة، تعمل على صياغة اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن ملامح مختلفة تهدف إلى التهدئة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

ونقلت قناة “أون” المصرية تصريحات عبد العاطي، خلال مقابلة مع الإعلامية لميس الحديدي، حيث أكد أن مصر تتعامل مع علاقتها بإسرائيل انطلاقاً من التزامها بمعاهدة السلام الموقعة بين البلدين، مضيفاً أن الشواهد تدل على وجود حرص متبادل على احترام تلك المعاهدة، وفق ما نقله موقع RT.

وشدد الوزير المصري على أن بلاده ترفض أي تهديد لأمنها القومي، قائلاً: “مصر دولة كبيرة وقادرة على حماية حدودها ومصالحها ضد أي تهديد، مهما كان مصدره”، معتبراً أن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك ما وصفه بـ”الأعمال الإجرامية للمستوطنين”، تضع ضغوطاً متزايدة على مسار العلاقات.

وأكد عبد العاطي رفض مصر القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين، وتمسكها بوحدة الأراضي الفلسطينية، مضيفاً أن السياسات التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهدف إلى “إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط من خلال التصعيد”، وهي سياسات، بحسب وصفه، “ترفضها مصر بشكل قاطع”.

كما أوضح أن “غطرسة القوة الإسرائيلية لن تجلب الأمن أو الاستقرار”، داعياً إلى الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية على حدود 1967 باعتباره الطريق الوحيد للسلام، ومشدداً على أن القتال في غزة “تحوّل إلى قتل من أجل القتل”.

وفي ما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، أشار عبد العاطي إلى أن مصر لم تتوقف عن التواصل مع الفصائل، لكنها تصطدم بعدم وجود إرادة سياسية جادة، مطالباً الجميع بتغليب المصلحة الوطنية على الاعتبارات الفصائلية الضيقة، في ظل التهديدات الوجودية التي تواجه القضية الفلسطينية.

وحول سلاح الفصائل، ولا سيما حركة حماس، قال الوزير إن وجود أفق سياسي حقيقي نحو إقامة دولة فلسطينية من شأنه أن ينهي مبررات حمل السلاح، مشدداً على أن احتكار السلاح واستخدامه يجب أن يكون حصرياً للدولة، وداعياً إلى تمكين السلطة الفلسطينية من تولي المهام الأمنية في غزة.