خطة نتنياهو وترامب في الشرق الأوسط: بدء التطبيع من سوريا ثم تركيا

إيلاف من واشنطن: وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساراً لتوسيع موجة التطبيع في الشرق الأوسط، وفق ما أوردته “القناة 14” العبرية، مع التركيز في المدة المقبلة على سوريا وتركيا، تليهما دول عربية وإسلامية أخرى.
قالت القناة إن المحادثات مع النظام الجديد في دمشق شهدت تقدماً ملحوظاً خلال الأسابيع الأخيرة. ويبدو أن موقف الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع يميل إلى التركيز على رفع العقوبات الأمريكية عن بلاده بدلاً من التركيز على إنهاء الحرب في غزة، وفق مصدر سياسي وصف تطلعاته بالواقعية: “الشرع لم يتحول إلى صهيوني، لكن المصالح هي التي تملي مسار خطواته.”
في الوقت نفسه، تسعى واشنطن وربما تل أبيب إلى ربط مساعي تطبيع العلاقات مع سوريا بتحسين العلاقات الإسرائيلية–التركية، وذلك عبر تسوية الخلاف حول صفقة طائرات F 35، حيث أشار السفير الأمريكي في أنقرة، المبعوث الخاص لسوريا، توم باراك، “إلى إمكانية حل قريب لهذا الخلاف.”
وتمنت القناة أن يشمل المسار لبنان لاحقاً، لكن عبر “نزع سلاح حزب الله” وهو ما تواجه مقاومة واضحة من الحكومة اللبنانية والولايات المتحدة معاً.
أما في المرحلة القادمة، فتشير القناة إلى أن الرياض ستكون ضمن القائمة – لكن ذلك مرهون أولاً بوقف الحرب في غزة، وهو شرط شعبي داخلي يبدو جليّاً. وتُرجّح القناة أن يؤدي هذا التوقف إلى تسريع خطوات تطبيع سعودية – إسرائيلية، تؤدي بدورها إلى انضمام دول بحجم إندونيسيا وباكستان لاحقاً.
ويشير التقييم الأخير إلى أن احتمالات تحوّل هذه الخطة إلى واقع خلال الأشهر الـ6 إلى الـ12 القادمة قائمة، على الرغم من تصادم المتغيرات الجيواستراتيجية وسقوط إيران كقوة إقليمية، مما يجعل كل شيء واردًا، بحسب القناة.