آل باتشينو في “ذا ريتشوال”: طقوس مظلمة وتأثير نفسي قوي على الجمهور

آل باتشينو في “ذا ريتشوال”: طقوس مظلمة وتأثير نفسي قوي على الجمهور

إيلاف من لندن: تدور أحداث فيلم “ذا ريتشوال” حول فتاة تُدعى “إيما”، تقوم بدورها (أبيجيل كوين)، تعاني من تلبّس روح شريرة.

وبعد فترة علاج طويلة في المستشفيات، تلجأ إلى الكنيسة، حيث يتولى القس “ثيوفيليس” ويؤدي دوره النجم الكبير (آل باتشينو) تنفيذ طقوس دينية مكثفة على مدى عدة أيام بهدف إخراج الروح الشريرة منها.

يسانده في هذه المهمة القس “جوزيف”، الذي يجسده (دان ستيفنز)، المعروف بدوره في المسلسل البريطاني الشهير Downton Abbey، وتكون مهمته توثيق مجريات الجلسات.

الفيلم مستند إلى قصة حقيقية تُعد من أكثر الحالات الموثقة لتلبّس شيطاني في التاريخ الأمريكي. وقد حرص الكاتب والمخرج “ديفيد ميديل” على نقل القصة بأكبر قدر من الواقعية، دون إدخال عناصر درامية زائدة، ما جعل الفيلم يبدو نمطيًا، شبيهًا بأفلام تحضير الأرواح التي شاهدها الجمهور مرارًا من قبل.

ورغم الحضور القوي لآل باتشينو، الذي لا يزال قادرًا على جذب الكاميرا بأدائه المتقن، وتقديمه لنمط مختلف من التمثيل، الفيلم احتوى على مشاهد مرعبة لكنها تقليدية ومتكررة. ولم تكن كافية لكسر رتابة الفيلم، الذي اقتصر أغلبه على جلسات القس وانتهى بنهاية باهتة.

كان من الممكن، لو أراد المخرج الالتزام الكامل بالقصة الأصلية، أن يسلط الضوء على ماضي “إيما”، التي ورد في الوثائق أنها مارست السحر في طفولتها، وهو تفصيل كان سيضيف بعدًا دراميًا مهمًا. لكن هذا الجانب غاب تمامًا عن الفيلم.

الفيلم، باختصار، ليس مبهرًا، ويُشاهَد فقط من أجل أبطاله.

أفلام الشياطين وتأثيرها الحقيقي على المشاهدين
من الملاحظ أن أفلام الرعب، خصوصًا تلك التي تتناول مواضيع الجن والشياطين، تترك أثرًا نفسيًا عميقًا على الجمهور. أتذكر أنني شاهدت فيلمًا وثائقيًا بريطانيًا حاول الإجابة عن سؤالين محوريين:

1. لماذا تقع حوادث غريبة ومخيفة لطاقم العمل في هذا النوع من الأفلام؟ (وهي ظاهرة تحدث حتى في السينما العربية).

2. لماذا يعاني بعض المشاهدين من شعور بالخوف، قد يستمر لأيام بعد المشاهدة، ويشمل الخوف من الظلام أو الأصوات أو الكوابيس؟

ضمن التحقيق، ذهب فريق العمل لعروض أفلام سينمائية تتضمن طقوسًا شيطانية وسألوا بعضا من المتفرجين بعد المشاهدة، وصف شعورهم.

أفاد معظمهم بأنهم شعروا بوجود “كيان مخيف” داخل صالة السينما. وفي اليوم التالي، زار فريق العمل منازلهم، ووجدوا أن الشعور بالخوف ما زال مستمرًا، وكأن شيئًا يتتبعهم.

واستخدم الفريق جهاز GhostArk جهاز يُستخدم لكشف الأشباح عن طريق الرادار والمجسات، وتم طرحه في الأسواق عام 2015 ، وكانت المفاجأة أن الجهاز رصد أنشطة غير طبيعية في منازل جميع المشاهدين. ومع مرور الأيام، اختفى هذا النشاط تدريجيًا.

لاحقًا، استشار الفريق وسيطة روحية لمعرفة تفسير الظاهرة، فأكدت أنه لا يمكن استحضار الأرواح بهذه الصورةالمنتظمة إلا بإستحضارها، وبعد مشاهدتها لبعض لقطات الأفلام، أكدت أن الطلاسم والتعاويذ التي تم عرضها فعلًا حقيقية، وأن صنّاع الفيلم استخدموها عمدًا، وأن مانشعر به من وجود كيان مخيف يلاحقنا، هوا ليس خيالا، وهوا ما يفسر أيضا الحوادث الغريبة التي تقع أثناء التصوير.