زيادة الطلب العالمي على الأمن السيبراني تعزز توقعات إيرادات بلاك بيري لعام 2026

زيادة الطلب العالمي على الأمن السيبراني تعزز توقعات إيرادات بلاك بيري لعام 2026

إيلاف من سان فرانسيسكو: بينما يشتد سباق الهجمات الرقمية وتتسابق الشركات لحماية بياناتها من الاختراقات، تعود “بلاك بيري” إلى الواجهة بقوة، رافعةً توقعاتها للإيرادات السنوية للعام المالي 2026، في خطوة تعكس ازدياد الاعتماد العالمي على خدمات الأمن السيبراني. الإعلان، الذي صدر يوم الثلاثاء، دفع بأسهم الشركة الأميركية للارتفاع بنسبة 6% بعد ساعات التداول.

وتوقعت الشركة الكندية أن تتراوح إيراداتها بين 508 و538 مليون دولار، مقارنةً بتقديراتها السابقة التي راوحت بين 504 و534 مليون دولار. هذا التعديل يُظهر ثقة “بلاك بيري” في أن التهديدات الرقمية المستمرة ستُبقي الطلب مرتفعًا على حلولها الأمنية، حتى في ظل التقلّبات الاقتصادية العالمية.

وفي ظل ازدياد الجرائم السيبرانية، بات الأمن الرقمي من المجالات القليلة التي لا تخضع لتقلّبات الإنفاق المعتادة، بل أصبح أولوية قصوى في استراتيجيات الحكومات والشركات على حد سواء.

بالتوازي، رفعت الشركة أيضًا من توقعاتها لقسم الاتصالات الآمنة، وهو القسم الذي يزوّد المؤسسات الحكومية ببرمجيات ذكية للحماية. وتتوقع الآن تحقيق إيرادات تتراوح بين 234 و244 مليون دولار، مقارنةً بتوقعات سابقة تراوحت بين 230 و240 مليون دولار.

ورغم هذا التفاؤل، كشفت نتائج الربع الأول من العام (حتى 31 مايو) عن تراجع طفيف في الإيرادات الإجمالية، إذ سجّلت 121.7 مليون دولار، مقارنةً بـ123.4 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. بالمقابل، ارتفعت إيرادات قطاع QNX بنسبة 8.1% لتصل إلى 57.5 مليون دولار، فيما تراجعت إيرادات قسم الاتصالات الآمنة بنسبة 7.3% إلى 59.5 مليون دولار.

ووفقًا لتقرير نشرته وكالة “رويترز” بتاريخ 25 يونيو 2025، فإن هذه الأرقام تعكس بوضوح التوجه العالمي نحو تكثيف الإنفاق على الحماية الرقمية، وخصوصًا في ظل التهديدات المتسارعة التي لا تترك مجالًا للتساهل أو التردد. وبينما تتجه الشركات لتقليص إنفاقها في مجالات متعددة، يبدو أن الأمن السيبراني سيظل الاستثمار الأذكى… والأكثر ضرورة.

نقطة ذهبية للقارئ اليقظ: سواء كنت فردًا يستخدم هاتفه فقط لتصفح الإنترنت، أو صاحب شركة ناشئة، فهذا هو الوقت المناسب لمراجعة أدوات الأمان التي تستخدمها. برامج الحماية، التحقق الثنائي، تحديثات النظام، وحتى تثقيف الفريق عن أساليب الاحتيال الإلكتروني… كلها خطوات قد تبدو بسيطة، لكنها اليوم بمثابة صفقة العمر لحماية مستقبلك الرقمي.