من الذي دعا لوقف إطلاق النار: إسرائيل، ترامب، أم إيران؟ عراقي يقدم الإجابة!

إيلاف من طهران: قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن إيران لم تطلب وقف إطلاق النار في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن “الكيان الصهيوني هو من طلب ذلك” عبر وسطاء أوروبيين، وفق تعبيره.

وفي تصريحات أدلى بها يوم الخميس ونقلتها شبكة RT الروسية، أوضح عراقجي أن طهران سارعت إلى نفي ما وصفها بـ”رواية مضللة” انتشرت حول كون إيران هي الطرف الذي بادر بطلب التهدئة، وقال: “في تلك اللحظة، عندما طرح الطرف الآخر هذه الرواية، قمت بنشر تغريدة في الرابعة صباحًا أوضّح فيها الحقيقة: نحن لم نطلب وقف إطلاق النار بل الكيان الصهيوني هو من فعل ذلك”.

وأكد الوزير الإيراني أن بلاده أبلغت طرفًا أوروبيًا بأنها سترد فورًا على أي خرق لوقف إطلاق النار من قبل إسرائيل.

ترامب والتصريحات المتناقضة
وفي سياق متصل، وصف عراقجي تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”المتناقضة”، مضيفًا: “يصدر الرئيس الأمريكي أحيانًا تصريحات متناقضة ساعة بعد ساعة، وهذا ليس غريبًا بل هو واقع تعوّدنا عليه، وقد نشهد منه عدة تغريدات أو مقابلات متناقضة في اليوم الواحد”.
وتابع: “لقد مررنا بتجربة طويلة من الضغوط والعقوبات، واستخدم الطرف الآخر كل الأساليب، من الحصار إلى الحرب، بهدف حرمان الشعب الإيراني من حقوقه، لكننا لم نستسلم”.

لا مفاوضات مع واشنطن في الوقت الحالي
وفي ما يتعلق بإمكانية استئناف التفاوض مع الولايات المتحدة، أكد عراقجي أن القرارات تُتخذ وفقًا لمصالح الشعب الإيراني، داعيًا إلى عدم أخذ التكهنات حول مفاوضات وشيكة على محمل الجد، مشددًا على أن “هناك مداولات داخلية بشأن مصلحة الشعب، وهذه مسألة مستقلة عن أي مسار تفاوضي خارجي”.

خلفية النزاع
وكانت إسرائيل قد شنت هجومًا واسعًا على أهداف إيرانية بدءًا من 13 يونيو واستمر 12 يومًا، بزعم ضرب منشآت نووية وبرامج تطوير عسكري. وردت إيران بهجمات صاروخية ومسيرات طالت مواقع داخل إسرائيل، وسط تصاعد التوتر في المنطقة.
وفي 22 يونيو، دخلت الولايات المتحدة على خط المواجهة، مستهدفة ثلاثة مواقع نووية في إيران، قبل أن ترد طهران باستهداف قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر.
وفي 24 يونيو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقفًا لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، واصفًا إياه بـ”اتفاق مبدئي لإنهاء النزاع”.