بريطانيا تعتزم شراء طائرات حربية مزودة برؤوس نووية

إيلاف من لندن: في إطار جهود إعادة التسلح، أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستشتري ما لا يقل عن 12 طائرة شبح من طراز F-35 أميركية قادرة على حمل رؤوس نووية، في أكبر تعزيز لقدراتها النووية منذ جيل.

وسيمنح رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر سلاح الجو الملكي القدرة على حمل رؤوس نووية محمولة جواً لأول مرة منذ تسعينيات القرن الماضي.

إبلاغ الحلفاء

كما سيُبلغ السير كير ستارمر قمةً لحلفاء الناتو في لاهاي أن السرب الجديد سينضم إلى مهمة تحالفية يمكن تسليحها بأسلحة نووية أميركية.

وفيما ستثير هذه الخطوة الدراماتيكية إدانةً وقلقاً من روسيا والصين، إلا إنها تأتي في وقتٍ يتزايد فيه انعدام الأمن العالمي، وفي الوقت الذي يُسارع فيه رئيس الوزراء ونظراؤه الأوروبيون والكنديون إلى إقناع دونالد ترامب بجدية تعزيز قدرتهم على الدفاع عن أوروبا، بدلاً من الاعتماد المفرط على الولايات المتحدة.

ردع التهديدات

وستُبشّر طائرات F-35 ذات القدرات المزدوجة بعهد جديد لسلاح الجو الملكي الرائد عالميًا، وستُردع التهديدات العدائية التي تُهدد المملكة المتحدة وحلفائنا.

ولم يتضح بعد موعد شراء طائرات F-35 أو تكلفتها، ولكن السرب الجديد سيكون جزءًا من مهمة ردع نووي بقيادة الناتو.

ويُشغّل سلاح الجو الملكي البريطاني والبحرية الملكية البريطانية بالفعل طائرات F-35B القادرة على الإقلاع من حاملتي الطائرات البريطانيتين، لكنها غير مُجهّزة لإسقاط رؤوس نووية.

ستكون الطائرات الجديدة من طراز F-35A، الذي يشغله سلاح الجو، والتي تُقلع من البر ولكنها قادرة على التحليق لمسافات أبعد، ومُزوّدة بأسلحة نووية أو تقليدية.

قاعدة مارهام

وأعلنت الحكومة أن جميع هذه الطائرات ستتمركز معًا في قاعدة مارهام الجوية الملكية في مقاطعة نورفولك.

لطالما خططت الحكومة لشراء ما مجموعه 138 طائرة F-35، لكنها لم تشترِ حتى الآن سوى حوالي ثلاثين طائرة – أي بعد سبع سنوات من دخول أولى الطائرات الخدمة.

إن قرار شراء 12 طائرة من طراز A لا يعني طائرات إضافية. وهذا يعني ببساطة تنويع الأسطول – وهو أمرٌ لطالما سعت إليه القوات الجوية الملكية البريطانية – مع أن البعض في البحرية الملكية عارضه منذ فترة طويلة، معتقدين أنه سيقلل بشكل أكبر عدد طائرات النسخة B العاملة من حاملات الطائرات.

ووصفت الحكومة البريطانية خطة شراء طائرات ذات قدرات نووية بأنها “أكبر تعزيز للوضع النووي للمملكة المتحدة منذ جيل”.