إيلاف تبرز: هذا هو أسلوب ترامب في خداع الإيرانيين!

إيلاف تبرز: هذا هو أسلوب ترامب في خداع الإيرانيين!

إيلاف من لندن: بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي عن اتفاق إيران وإسرائيل على وقف تام وشامل لإطلاق النارـ توفرت من الكواليس السياسية الموثوقة عن معلومات حصرية عن صفقة الرئيس ترامب مع الإيرانيين في ربع الساعة الأخير.

وتكشف هذه الكواليس أمام (إيلاف) عن الآتي:

1- بعد تعذر الاجتماع السري في تركيا والذي كان متفق عليه بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والرئيس التركي رجب اردوغان وكان يفترض يلتقي مبعوث الرئيس الاميركي وشخصية أخرى اختارها ترامب مع الرئيس الايراني مسعود بزشكيان لمناقشة صفقة معينة للخروج من الأزمة.

ولكن تعذر قدوم الرئيس الايراني إلى تركيا بسبب عدم نجاحه بالتواصل مع المرشد علي خامنئي الذي أُخفي في مكان سري “كما قالت تقارير” ومنع عليه استخدام الاتصالات التكنولوجية والإلكترونية .
2- مباشرة دفع الرئيس ترامب بالأوروبيين للاجتماع مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قبل اربعة أيام. وكان الاجتماع بتنسيق بين الرئيس الاميركي وقادة الترويكا الاوربية( وكان الرئيس الروسي والرئيس التركي يراقبان ويسمعان مادار في الاجتماع عبر كاميرا الزوم ) فقام الاوربيون بنقل رسالة ترامب إلى الإيرانيين بأن واشنطن لن تشترك في اسقاط النظام الايراني ولم تشترك في الحرب ضد إيران، ولكن الرئيس ترامب يتعرض لضغوط كبيرة لينفذ ضربات ضد منشآت إيرانية واهمها (مفاعل فوردو ) في جبال قم الإيرانية فعليه يجب التخلص من هذه المنشأة الخاصة بالتخصيب بسرعة لكي يكون هناك مخرج للازمة ينقذ إيران من خلالها.

منشأة فوردو

3- وعندما نقل وزير الخارجية الإيراني كلام الأورةبيين إلى القيادة الإيرانية بتكليف من الرئيس ترامب الذي كان بحضور الاوربيين وعلى مسمع من الرئيسين الروسي والتركي.
تم الآتي: .
* أولاً : باشرت السلطات الإيرانية بإخراج جميع (الكميات المخصبة وحواضنها من منشأة فوردو ) وكان الاميركان يراقبون تلك العملية عبر الأقمار الاصطناعية.
وعندما جاء وزير الخارجية الإيراني بعد يومين إلى تركيا لحضور مؤتمر منظمة المؤتمر الإسلامي ابلغ الرئيس التركي قبولهم الصفقة.

قرار القصف

فقرر الرئيس الاميركي ترامب قصفها بالقنابل الخارقة ودمرها ولم يكتف بذلك. بل اكمل تدمير منشأة نطنز ومنشأة أصفهان اللتان تعتبران العمود الفقري لمنشأة فوردو.
من هنا جاء تصرح وزير الخارجية الإيراني : “لقد خان ترامب الامانة وخان المفاوضات وخان الشعب الاميركي” لانه قام بتدمير موقع فوردو” .

مفاجأة لإيران

* ثانيا : خطة ترامب التي فاجأت الإيرانيين تمت:
1- عندما قام الإيرانيين باخراج الكميات المخصبة وعلى مرأى الاقمار الصناعية بدليل لم يصدر اي إشعاع بعيد الضربة الاميركية.
2- كانت هناك ( صفقة سرية اخرى ) بين واشنطن وموسكو وهي عندما تقوم طهران باخراج الكميات المخصبة يتم نقلها إلى روسيا فيما بعد (حسب اتفاق روسي أميركي وبشهادة صينية) وهي خطة الرئيس دونالد ترامب سابقا وعندما قال “بالامكان نقل الكميات المخصبة إلى مكان آمن وباتفاق وإشراف صارم” وكلما احتاجت إيران لبرنامجها السلمي تأخذ من هذه الكميات المودعة باشراف أميركي.
ويبدو ان المكان المرشح هو روسيا وباتفاق روسي أميركي.

لا مجال أمام إيران

3- الرئيس الاميركي في خطابه لم يترك مجالا للإيرانيين لكي يتلاعبوا بالوقت كعادتهم بل هددهم قائلا يوم السبت ٢٢ يونيو “على إيران أن تختار السلام الآن، وإلا فسنلاحق أهدافاً أخرى داخل إيران”، وذلك في أعقاب الضربات الأميركية التي قال إنها “سحقت” مواقع نووية إيرانية.
وأردف الرئيس ترامب قائلا: إما أن يكون هناك سلام، أو أن تشهد إيران مأساة أعظم بكثير مما رأيناه خلال الأيام الثمانية الماضية” ويقصد بالسلام هنا هو قبول الصفقة وهي (نقل الكميات المخصبة إلى روسيا) والعمل بمقترح ترامب.

دعم الإرهاب

4- لقد هدد الرئيس ترامب الإيرانيين أنه إذا لم يسارعوا بقبول خطة السلام فسوف يفتح سجل ايران التي يتهمها الغرب فيه بدعم الأرهاب وحينها سيكون هناك تحالف دولي ضدها على غرار التحالف ضد افغانستان والعراق.
عندما قال ترامب بالنص: “إيران طاغية الشرق الأوسط يجب أن تصنع السلام الآن. إذا لم يفعلوا ذلك، فإن الهجمات المستقبلية ستكون أكبر بكثير وأسهل بكثير”.
وتابع قائلا: “لقد ظلت إيران تردد منذ 40 عاماً: الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل. لقد قتلوا شعبنا. فجروا أذرعا. وفجروا أرجلا بالقنابل المزروعة على الأرصفة. كان ذلك تخصصهم) وهنا تعمد ترامب ان يذكرهم بتفجير ( مقرّ مشاة البحرية الأميركية في بيروت عام 1983، حيث قام انتحاري بتفجير أدّى إلى قتل 241 جنديا أميركيا”.

موقف حرج

•ثالثا : لقد عرفت ايران انها باتت في موقف حرج للغاية ولا يمكنها المناورة لان كلام ترامب واضح انه لن ينتظر طويلا فعلى ايران الاسراع بقبول صفقة ترامب.
ولهذا سارع وزير الخارجية الإيراني ليُعلن انه سيلتقي يوم الاثنين 23 يونيو الرئيس الروسي بوتين واكد “ان روسيا صديقة لنا وننسق ونتشاور معها بشكل مستمر”.

صفقة ترامب

وأثناء الزيارة تمت الموافقة على صفقة ترامب لتكون روسيا الدولة التي يودع فيها اليورانيوم الإيراني الذي تم تخصيبه مسبقاً.
وذكّر وزير الخارجية الإيراني العالم قائلا “نعلم أن روسيا والصين ستقدمان قرارا للأمم المتحدة لوقف العدوان على ⁧إيران” وهذا يدل على ان روسيا والصين كانتا تعلمان بصفقة اخراج المواد المخصبة قبل ضرب منشأة فوردو.‬⁩
•رابعا : لن يكتفي ترامب بذلك أبدا بل سوف يطلب العودة للمفاوضات لكي توقع ايران على شروط صارمة مثلما “وقّع نظام صدام حسين على شروط أميركا في خيمة صفوان”. وهي شروط متعلة بخروجها من العراق.

الشروط الخمسة

وهذه الشروط هي:
1- خروج ايران من العراق وعدم التدخل بشؤون العراق.
2- تتعهد ايران باخراج جميع المليشيات من العراق او استسلامها وتسليم سلاحها.
3- سيطلب من ايران تقديم كامل خرائط بمواقع وبكمية السلاح وأنواعه ومخازنه في العراق ليتم تدميره.
4- وبعد ذلك سوف يحصل التغيير في العراق بدون إراقة قطرة دم واحدة ومن يحاول اللجوء للمواجهة سوف يباد قبل ان يمد يده على سلاحه ( والفرقة 101) قد دخلت العراق مع (الدلتا) واصبحت الموافقة بحوزة الجنرالا كوريلا.
5- وبالطبع، هناك شروط اخرى تتعلق بمضيق هرمز، وبالحوثيين، وباسرائيل وقضايا إقليمية مهمة أخرى.