دراسة حديثة تكشف عن فائدة صحية مدهشة لعقار الفياغرا

دراسة حديثة تكشف عن فائدة صحية مدهشة لعقار الفياغرا

إيلاف من لندن: كشفت دراسة علمية حديثة عن فائدة صحية غير متوقعة لعقار الفياغرا، المعروف أساسًا بعلاج ضعف الانتصاب، مشيرة إلى أن المادة الفعالة فيه، “السيلدينافيل”، قد تفتح آفاقًا واعدة في مكافحة هشاشة العظام.

ووفقًا لفريق بحثي من جامعة بكين، فإن السيلدينافيل يساهم في تحفيز الخلايا الجذعية البشرية على التحوّل إلى خلايا عظمية، وهو ما يعزز عملية بناء العظام وتجددها، ويحافظ على كثافتها مع التقدم في العمر. وتعد هذه العملية أساسية في الوقاية من فقدان الكتلة العظمية، الذي يزيد من خطر الكسور ويُعتبر من أبرز سمات هشاشة العظام.

وتوضح الدراسة أن الهيكل العظمي البشري يُعاد تشكيله بشكل شبه كامل كل عشر سنوات، إلا أن هذه القدرة تتراجع مع التقدم في السن، ما يؤدي إلى خلل في التوازن بين تكوّن العظم وتآكله. ومن خلال تجارب مخبرية أجريت على فئران، لاحظ الباحثون أن استخدام السيلدينافيل ساهم في منع فقدان العظام، ما يدعم إمكانية استخدامه مستقبلاً كعلاج فعال لهشاشة العظام.

وقال الباحثان المشاركان في الدراسة، الدكتور مينغلونغ هو والدكتور ليكون وو، إن النتائج أظهرت بوضوح أن السيلدينافيل يعزز تمايز الخلايا الجذعية إلى خلايا مسؤولة عن تكوين العظم، ويمنع فقدانه مع مرور الوقت. وأضافا أن هذه النتائج قد تشكل خطوة أولى نحو اعتماد هذا العقار ضمن استراتيجيات علاج هشاشة العظام.

ويُعد السيلدينافيل من الأدوية المعتمدة والآمنة منذ سنوات، مما يجعله مرشحًا مثاليًا لإعادة التوظيف الطبي، بخلاف الأدوية الجديدة التي تحتاج إلى سنوات من التجارب السريرية وتكاليف باهظة لاعتمادها.

تجدر الإشارة إلى أن الفياغرا طُورت أساسًا في ثمانينيات القرن الماضي لعلاج أمراض القلب، قبل أن يُكتشف أثرها في تحسين الانتصاب، ما غيّر مسار استخدامها بالكامل. كما سبق أن أشارت دراسات أخرى إلى دور محتمل للسيلدينافيل في الوقاية من أمراض تنكسية كمرض ألزهايمر، وهو ما يعزز مكانته كعقار متعدد الاستخدامات، لم تنكشف بعد كل فوائده الطبية.