بعد دقائق من هجوم إيران على قطر.. مراسل يكشف تفاصيل إعلان ترامب المفاجئ!

بعد دقائق من هجوم إيران على قطر.. مراسل يكشف تفاصيل إعلان ترامب المفاجئ!

إيلاف من واشنطن: كشف مراسل موقع “أكسيوس”، الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، أن الولايات المتحدة أبلغت إيران رسميًا أنها لن ترد عسكريًا على الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، مؤكدة استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية.

وكتب رافيد عبر منصة “إكس”: “تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بوساطة قطرية وأمريكية، بحسب مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات”.

وأوضح أن طهران، عقب تنفيذها للهجوم، أرسلت رسالة إلى واشنطن عبر الدوحة تؤكد فيها أنها لن تنفذ هجمات إضافية، في مقابل تعهد أمريكي بعدم الرد عسكريًا، وطرح استعداد لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.

ترامب يعلن: وقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ
في تطور مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر الثلاثاء أن الطرفين—إيران وإسرائيل—وافقا “بشكل كامل” على وقف تام لإطلاق النار.
وأشار إلى أن إيران ستبدأ بتطبيق الهدنة فورًا، على أن تلحق بها إسرائيل بعد 12 ساعة، مضيفًا أنه “في حال التزام الجانبين، فإن الحرب ستنتهي رسميًا خلال 24 ساعة”.
وذكر ترامب أن هذه الخطوة تهدف إلى “تفادي المزيد من التصعيد العسكري في المنطقة”، وإنهاء النزاع الذي استمر 12 يومًا وأثار قلقًا واسعًا بشأن استقرار سوق الطاقة العالمية.

قطر تضطلع بدور محوري في الوساطة
من جهتها، قالت وكالة “رويترز” إن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حصل على موافقة إيران على مبادرة وقف إطلاق النار الأمريكية، وذلك بعد اتصال مباشر مع الرئيس ترامب.
وفي الوقت ذاته، كشفت مصادر دبلوماسية أن المحادثات جرت في مسارين متوازيين: الأول بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والثاني بين قطر وإيران، بهدف تحديد شروط وتوقيت تنفيذ وقف إطلاق النار.

طهران تنفي وتشكك في نوايا واشنطن
رغم تصريحات ترامب، قال مسؤول إيراني رفيع لشبكة “CNN” إن بلاده لم تتلق “أي عرض رسمي” لوقف إطلاق النار، معتبرًا التصريحات الأمريكية “محاولة للتلاعب بالرأي العام”.
وأضاف أن “إيران لن توقف القتال قبل تحقيق سلام دائم”، مشددًا على أن طهران تعتبر المواقف الأمريكية والإسرائيلية “خداعًا إعلاميًا يهدف إلى تغطية الضربات ضد مصالحها”.

خلفية التصعيد: من فوردو إلى العديد
ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي في أعقاب الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد في قطر، والذي وصفته طهران بـ”الرد القوي والمدمر” ضمن عملية “بشائر الفتح”، رداً على الغارات الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية فجر الأحد، وهي: فوردو، نطنز، وأصفهان.
وكان ترامب قد أعلن في حينه أن “المواقع النووية الإيرانية الثلاث دُمرت بالكامل”، في عملية أثارت ردود فعل دولية واسعة النطاق.
وفي تعليقه على الهجوم الإيراني ضد قاعدة العديد، وصف ترامب الرد بـ”الضعيف”، مدعيًا أن طهران أبلغت واشنطن مسبقًا بالهجوم، ومؤكدًا عدم وقوع أي إصابات بين الجنود الأمريكيين أو القطريين.

ختامًا: “زمن السلام قد حان”
وختم ترامب تصريحه بالقول: “الآن هو وقت السلام”. لكن رغم التفاؤل الذي أبداه الرئيس الأمريكي، تبقى الأجواء الإقليمية شديدة التوتر، في ظل انعدام الثقة المتبادل، واستمرار التباينات حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، والدور الإقليمي لطهران.