بريطانيا تتبنى دبلوماسية نشطة في قضايا الشرق الأوسط

بريطانيا تتبنى دبلوماسية نشطة في قضايا الشرق الأوسط

إيلاف من لندن: مع انخراط بريطانيا في دبلوماسية عاصفة حول التطورات الراحنة، جدد رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر دعواته لـ”تهدئة” الصراع في الشرق الأوسط.

وفي مقابلات مع محطات إذاعية مع السير كير ستارمر حول الوضع في الشرق الأوسط، وجدد رئيس الوزراء دعواته لتهدئة الصراع، مُصرًّا على أن الحل الدبلوماسي هو السبيل الأمثل للمضي قدمًا.

وقال ستارمر: “جميعنا، بما في ذلك المملكة المتحدة، نشعر بقلق بالغ إزاء البرنامج النووي الذي تُطوّره إيران”. وأضاف أنه يُقرّ أيضًا بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

لكنه أضاف أن التهدئة ضرورية لتجنب امتداد الصراع إلى غزة، وكذلك لتجنب آثاره على الاقتصاد.

وأشار رئيس الوزراء إلى وجود عدة جولات من المناقشات مع الولايات المتحدة حول هذا الموضوع، وهذا هو السبيل الأمثل للتوصل إلى حل.

دبلوماسية عاصفة

تأتي تصريحات ستارمر مع بدء وزير الخارجية ديفيد لامي جولة شاقة من العمل الدبلوماسي تتطلب رحلات سيقطع خلالها مسافة تزيد عن 7000 ميل في 48 ساعة، في ظل انخراط المملكة المتحدة في دبلوماسية عاصفة مع استمرار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

وسافرلامي الليلة الماضية من لندن إلى واشنطن العاصمة للقاء وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو – وهو المعادل الأمريكي لوزير الخارجية.

ووفقًا لبرنامج رحلة روبيو المنشور، ستُعقد هذه الزيارة الساعة الثانية ظهرًا بالتوقيت المحلي اليوم (السابعة مساءً بتوقيت المملكة المتحدة)، وعلى غير العادة ستكون في البيت الأبيض. ولا يُسمح بدخول الصحفيين.

اجتماع مع الإيرانيين

وأفادت تقارير أمس أن دول مجموعة E3 ستجتمع مع ممثلين إيرانيين في جنيف يوم الجمعة. وهذا يشمل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، ضمن المجموعة المُشكّلة للمشاركة في المفاوضات النووية مع إيران.

وعلم أن لامي سيحضر هذا الاجتماع أيضًا، مما يعني أنه سيضطر للعودة عبر المحيط الأطلسي على متن طائرته الحكومية.

ويبدو أن الاتحاد الأوروبي قد يشارك أيضًا في المحادثات. وأفادت رويترز – نقلًا عن مصادر دبلوماسية ألمانية – أن المحادثات تجري بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وأضافت الوكالة أنهم يريدون ضمانات بأن البرنامج النووي الإيراني سيُستخدم للأغراض المدنية فقط.

وتتجه جميع الأنظار نحو الشرق الأوسط مع استمرار تفاقم الصراع بين إسرائيل وإيران.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان دونالد ترامب سيتدخل في الصراع. وتشير تقارير إعلامية أميركية إلى أنه قد يعطي الضوء الأخضر لشن ضربة عسكرية خلال عطلة نهاية الأسبوع.