الخلايا النائمة الإيرانية في أمريكا وأوروبا تستعد للانطلاق

إيلاف من طهران: في ظل تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، أشار خبراء أمنيون إلى احتمال لجوء طهران إلى تفعيل “الخلايا النائمة” المرتبطة بها في دول غربية، مع تزايد الضغوط العسكرية والسياسية المفروضة عليها في صراعها الإقليمي مع إسرائيل.
وبحسب تقرير نشره موقع RT الروسية، فإن التحذيرات تأتي في وقت تواجه فيه طهران تراجعًا في قدراتها العسكرية التقليدية، وتآكلاً متزايدًا في شبكات وكلائها الإقليميين بفعل العمليات الإسرائيلية المكثفة.
وحذر الباحث الأمني باراك سينير، من مركز “هنري جاكسون سوسايتي”، من أن إيران قد تلجأ إلى أدواتها غير التقليدية في حال استمر الضغط عليها، قائلاً إن “القيادة الإيرانية باتت تشعر بأنها لا تملك ما تخسره، وهو ما قد يدفعها إلى تبنّي خيارات أكثر تطرفًا”.
في المقابل، يواصل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي رفضه لأي تنازل أمام واشنطن، خاصة بشأن البرنامج النووي، واصفًا مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها “خطاب سخيف”، ومؤكدًا أن “أي تدخل أميركي ستكون كلفته على الولايات المتحدة أكبر من الأذى الذي قد يلحق بإيران”.
وفي ظل استمرار استهداف البنية العسكرية الإيرانية، أشار خبراء إسرائيليون إلى تقارير تفيد بانخفاض حاد في مخزون طهران من الصواريخ الباليستية ومنصات الإطلاق، ما يضعف قدرتها على الردع والردّ.
ووفق ما أوردته RT، فإن العمليات الأخيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان أسفرت عن إضعاف واضح لشبكات النفوذ الإيرانية، خاصة لدى حركة حماس وحزب الله، الأمر الذي دفع المراقبين إلى التساؤل عن مدى واقعية التهديدات الإيرانية في الوقت الراهن.
وجاءت هذه التطورات عقب اغتيال قائد الحرس الثوري حسين سلامي وتعيين الوزير السابق أحمد وحيدي خلفًا له، ما اعتُبر تغييرًا استراتيجيًا في القيادة قد يعكس تحولات في أسلوب التعامل الإيراني مع التصعيد الخارجي.
وفي ضوء هذه المتغيرات، يتساءل محللون أمنيون عن مدى استعداد “الخلايا النائمة” المرتبطة بإيران لتنفيذ عمليات خارجية، في حال استمرار الضربات التي تستهدف القيادة المركزية في طهران، وسط غياب الضمانات اللوجستية والدعم المالي الكافي لتلك الشبكات.