الفصل الثالث من تعاون وو وروجيه دوبوي يكشف عن ساعة تمثل التوربيون الكوني

الفصل الثالث من تعاون وو وروجيه دوبوي يكشف عن ساعة تمثل التوربيون الكوني

إيلاف من دبي: في لقاء جديد بين الحرفة الفنية ودقة صناعة الساعات الراقية، يكشف التعاون المستمر بين دار روجيه دوبوي والفنان العالمي الدكتور وو عن فصل ثالث من ملحمة “إكسكاليبر”، حيث تمتزج الرمزية البصرية بالابتكار الميكانيكي في إصدار محدود لا يتجاوز 28 قطعة.


تُظهر التفاصيل المعمارية الدقيقة لحركة RD515 المكشوفة بالكامل، مع قفص التوربيون الطائر المصمم على هيئة دوّامة مجرّية، في تجسيد بصري لفكرة “الثقب الأسود”. تتوسّط العقارب الثلاثية الأبعاد المشهد، مصقولة يدويًا من الذهب الأبيض، وتتوهج أطرافها بمادة SLN السوداء لقراءة واضحة في الضوء الخافت.

تُجسّد ساعة “إكسكاليبر مونو توربيون دكتور وو إبيسود ثري” ذروة شراكة بدأت عام 2021، وتطورت عبر مفردات بصرية مستوحاة من الكون والرموز الشخصية للفنان، مثل العنكبوت والصاروخ والنجم. هذه الرموز، التي أصبحت جزءًا من هوية التصميم، تعود اليوم لتروي قصة جديدة تحت عنوان “مجرّة التوربيون”، المستلهمة من مجرّة Messier 51a، التي رصدها تلسكوب جيمس ويب في آب (أغسطس) 2023.

تفصيل يبرز التناسق بين التيتانيوم غير اللامع والذهب الوردي عيار 750/1000، مع وصلات محفورة برموز فنية خاصة بالدكتور وو باستخدام الليزر. يُظهر السوار القابل للتبديل بسهولة فلسفة التصميم الوظيفي والفني في آن واحد.

بعيدًا عن الزخرفة التقليدية، تتسم الساعة بجمالية هندسية دقيقة، حيث يستند التصميم على مبدأ البساطة الأحادية، الذي يعكس أسلوب الدكتور وو في استخدام الإبرة الواحدة في فن الوشم، وهو ما علّق عليه بقوله: “أحب إبداع روجيه دوبوي في صناعة الساعات على طريقتها الخاصة. ذلك الحس بالتفرُّد هو ما يُوجّه عملي، وهنا نجد نقطة التقاء تجمعنا”.

في هذا الإصدار، يظهر الصاروخ الشهير منقوشًا بتقنية الجلفنة الثلاثية الأبعاد على سطح الزجاج السافيري، تحيط به زخارف ذهبية تُجسّد دربًا نجميًا. ووسط هذا المشهد الكوني، تظهر عبارة “جئنا بسلام” في رسالة إنسانية رمزية.

أما الجانب الخلفي من الساعة، فيحمل تأثيرًا بصريًا نابضًا عبر عنصر حلزوني يحاكي الثقب الأسود، صُنع من الفولاذ المطلي بالذهب الوردي ونُقش بدقة ليُضفي عمقًا بصريًا ومفاهيميًا. ويتوسط هذا المشهد اقتباس يختصر فلسفة التصميم: “دعونا نتعاون معًا لاكتشاف أسرار الكون وكشف خبايا هذا العالم… نحن طلاب معرفة ومستكشفو المجهول”.

في قلب الساعة تنبض حركة RD515 المزودة بآلية توربيون طائر عند مؤشر الساعة السابعة، وقد أعيد تصميم قفصها العلوي ليحمل زخرفة مستوحاة من دوران المجرة ذاتها. هذه الحركة الميكانيكية، التي تضم 193 مكوِّنًا دقيقًا، نُفّذت وفق 16 تقنية تشطيب فاخرة، وتُتوَّج بشهادة “دمغة جنيف”.

ومن حيث المواد، تزاوج الساعة بين التيتانيوم والذهب الوردي عيار 18 قيراطًا، لتمنح التصميم قوة فنية وراحة استخدام مثالية، بينما يحمل السوار نظام تبديل سريع. وقد نحت الدكتور وو رموزه الخاصة على الإطار وروابط السوار، ما يمنح كل قطعة طابعًا شخصيًا.

تُعد “إكسكاليبر مونو توربيون – الفصل الثالث” تجسيدًا لرؤية تتحدى الزمن، وتمنح مقتنيها فرصة ارتداء تحفة نادرة تجمع بين السرد الفني، والجرأة التقنية، والهوية الإبداعية العابرة للتقاليد.