“عاصفة ضربت طهران”… وزير الدفاع الإسرائيلي: بهذه الطريقة تنهار الأنظمة الديكتاتورية.

إيلاف من لندن: في خضم العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة داخل إيران، أدلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف كاتس بتصريحات لافتة على منصة “إكس” قال فيها:
“إعصار يكتسح طهران. رموز السلطة تُقصف وتنهار — من هيئة البث، وقريبًا أهداف أخرى، فيما تفرّ جموع السكان. هكذا تسقط الديكتاتوريات.”
ويبدو أن كاتس يُلمّح بشكل مباشر إلى احتمال انهيار الجمهورية الإسلامية في إيران، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية استهداف مؤسسات سيادية وعسكرية ونووية رئيسية داخل البلاد.
تصريحاته اليوم، والتي نقلتها صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، تأتي وسط تقارير تؤكد تصعيدًا في الهجمات التي تستهدف مراكز إعلامية، مواقع نووية، وبنى تحتية عسكرية حساسة.
تهديد مباشر من خامنئي
وبدأت الهجمات الإيرانية لليوم عند الساعة 12:40 بعد منتصف الليل، مع إطلاق حوالي 15 صاروخًا، تلتها دفعة ثانية من نحو خمسة صواريخ بعد 40 دقيقة. أُطلقت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من إسرائيل، بما في ذلك الضفة الغربية ووسط البلاد.
جاء ذلك بعد تغريدة مباشرة من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قال فيها:
“يجب أن نرد بقوة على النظام الصهيوني الإرهابي… لن نظهر لهم أي رحمة.”
وأضاف في منشور آخر باللغة الفارسية: “المعركة تبدأ”، متضمنًا إشارة دينية رمزية إلى معركة خيبر، ومعها صورة لرجل يحمل سيفًا يتقدّم نحو بوابة قلعة تشتعل السماء من فوقها.
إسرائيل تُطلق تحذيرًا بالإخلاء
وقبل تنفيذ الضربات الجوية، وجّه جيش الدفاع الإسرائيلي تحذيرًا رسميًا لسكان “القطاع 18” في طهران، داعيًا إلى الإخلاء الفوري. وبعد ذلك بوقت قصير، أعلن الجيش عن بدء غارات جوية جديدة باستخدام أكثر من 50 طائرة مقاتلة.
واستهدفت المقاتلات الإسرائيلية نحو 20 موقعًا في العاصمة، من بينها منشأة لإنتاج أجهزة الطرد المركزي، وعدة مصانع لإنتاج الصواريخ. وقالت إسرائيل إن المنشأة كانت تُستخدم لتوسيع نطاق تخصيب اليورانيوم وتطوير أسلحة نووية.
كما شملت الضربات منشآت تُستخدم لإنتاج مكونات الصواريخ الباليستية والمضادة للطائرات، بحسب بيان الجيش الإسرائيلي.
جامعة تابعة للحرس الثوري شرقي طهران كانت من بين الأهداف، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
كما تعرضت منشأة خجير لإنتاج الصواريخ وموقع في مدينة كرج لانفجارات عنيفة.
أضرار محدودة في إسرائيل
وأكدت مصادر إسرائيلية أن معظم الصواريخ تم اعتراضها بنجاح بواسطة الدفاعات الجوية. ومع ذلك، تسببت شظايا أحد الصواريخ المُعترَضة في اندلاع حريق في موقف للسيارات وسط إسرائيل، ما أدى إلى احتراق 20 مركبة.
وأفادت تقارير بأن الحرس الثوري الإيراني أعلن استخدام صواريخ “فرط صوتية” في الهجوم — وهو ما نفته إسرائيل، مؤكدة أن إيران لا تملك هذه التقنية.
تحركات إضافية: مسيّرات وسيرينات إنذار
في وقت مبكر من صباح اليوم، سُجلت صفارات إنذار في مناطق البحر الميت، شمال إسرائيل، ومرتفعات الجولان، بسبب اشتباه في تسلل طائرات مسيّرة.
وأكد الجيش الإسرائيلي لاحقًا إسقاط ست مسيّرات إيرانية موزعة جغرافيا كما يلي:
مسيرتان فوق البحر الميت ومسيرة إيرانية شمالاً وثلاث مسيرات فوق الجولان.
أهداف العملية الإسرائيلية
وقد دخلت العملية العسكرية الإسرائيلية داخل إيران يومها السادس، وتقول تل أبيب إن الهدف هو إزالة “التهديد الوجودي” الناتج عن البرنامج النووي الإيراني وقدراته الصاروخية.
وتؤكد إسرائيل أن حملة الاستهداف تشمل قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين ومنشآت تخصيب اليورانيوم وبرامج تطوير الصواريخ. الجيش الإسرائيلي يقول إن هذه الحملة ضرورية لمنع الجمهورية الإسلامية، التي أعلنت مرارًا نيتها “تدمير الدولة العبرية”، من الاقتراب أكثر من إنتاج سلاح نووي.
في إسرائيل، أعلن عن مقتل 24 شخصًا، وإصابة أكثر من 500 آخرين. أما في إيران، فالحصيلة وفق السلطات أودت بحياة ما لا يقل عن 224 شخصًا حتى الآن.