خامنئي يهدد بـ”عقوبة قاسية” بعد الهجوم.. فما هي تفاصيل الرد المحتمل؟

إيلاف من لندن: أعلنت إسرائيل تنفيذ واحدة من أوسع عملياتها العسكرية ضد إيران، مستهدفة مواقع نووية وقادة بارزين في الحرس الثوري، على رأسهم اللواء حسين سلامي.

قال خامنئي إن إسرائيل “ستتلقى عقابًا شديدًا”، محذّرًا من أن “النظام الصهيوني قد أعدّ لنفسه مصيرًا مرًا ومؤلمًا، وسيتلقاه حتمًا”، في إدانة شديدة للهجوم الإسرائيلي الذي وصفه بـ”الجريمة” لوجوده في مناطق سكنية ضمن إيران .

ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فإن الضربات نُفذت ضمن عملية “الأسد الصاعد”، وأسفرت عن مقتل سلامي وقادة عسكريين آخرين، ما يُعد تطورًا دراماتيكيًا غير مسبوق في الصراع الإيراني الإسرائيلي.

وردًا على الهجوم، أطلقت إيران نحو 100 طائرة مسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، بحسب الرواية العسكرية الإسرائيلية. فيما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن الغارات استهدفت أحياءً سكنية في طهران، وأوقعت ضحايا من المدنيين، بينهم أطفال، رغم عدم توفر تأكيدات مستقلة بشأن ذلك حتى اللحظة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صرح أن “إيران تمثل تهديدًا وجوديًا لبقاء إسرائيل”، مبررًا العملية التي قال إنها “ستتواصل حتى إزالة الخطر النووي”. في المقابل، توعد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بـ”عقاب شديد”، متوعدًا برد إيراني كبير في الوقت والمكان المناسبين.

إسرائيل رفعت حالة التأهب الأمني إلى أقصاها، وتحدثت عن احتمال وقوع هجمات انتقامية “في المستقبل القريب”. واتهمت طهران الولايات المتحدة بالمشاركة في الهجوم، بينما نفى البيت الأبيض أي دور مباشر، رغم تصريح للرئيس دونالد ترامب أكد فيه معرفته المسبقة بالعملية.

الضربة الإسرائيلية على العمق الإيراني، خاصة على منشآت نووية حساسة، قد تكون لحظة مفصلية تنقل الصراع إلى مرحلة أكثر خطورة، مع تصاعد احتمالات المواجهة الإقليمية المفتوحة.