هارودز تستعد لإزالة تماثيل محمد الفايد ذات الطابع الفرعوني

تقدمت دار هارودز الشهيرة، المتخصصة في السلع الفاخرة، بطلب رسمي للسلطات المحلية في لندن لإزالة تماثيل مالكها السابق، المصري محمد الفايد، من داخل المتجر، وذلك بعد سلسلة من الاتهامات الموجهة إليه.
يُذكر أن الدار بدأت عام 1849 كمتجر للبقالة قبل أن تتحول إلى وجهة فاخرة عالمية.
ولا تزال شرطة لندن تحقق في الادعاءات المتعلقة بأكثر من 140 ضحية محتملة، حسب تصريح الشرطة لوسائل الإعلام.
شقق الفايد الفاخرة في لندن
وتشير التقارير إلى أن الحوادث المزعومة وقعت في مواقع مختلفة، بما في ذلك مبنى شقق الفايد الفاخرة في لندن، وفندق ريتز في باريس الذي كان يمتلكه، وفيللا ويندسور في باريس، والتي كانت في ما سبق مقر إقامة الملك البريطاني السابق إدوارد الثامن وزوجته الأميركية واليس سيمبسون.
محو آثار الفايد من المتجر
كما أشارت هارودز إلى أنها قامت بتسوية مطالبات موظفين حاليين وسابقين، وتسعى الآن لمحو آثار الفايد من المتجر. ووفق الطلب المقدم إلى مجلس كنزينغتون وتشيلسي، فإن السلم المصري كان «يحتفي صراحةً بالسيد الفايد، بما في ذلك ستة عشر تمثالاً ضخماً لوجهه».يشار إلى أن الفايد باع هارودز لصندوق قطر للاستثمار عام 2010، ومنذ ذلك الحين حرصت إدارة المتجر على الابتعاد عن مالكه السابق. ووصف بيان رسمي للمتجر على موقعه الإلكتروني الحالي الفايد بأنه «شخصية مروعة» وأن المنظمة الآن «مختلفة تماماً عن تلك التي كان يملكها ويديرها بين 1985 و2010».وكان الفايد، المولود في الإسكندرية، قد استلهم من تراثه المصري عند تجديد المتجر بعد شرائه في 1985، حيث تضمنت الديكورات ستة عشر رأساً نسائياً على مستويات السلم الكهربائي، مستوحاة من تمثال نفرتيتي، فيما تم تصوير الرؤوس الذكورية على صور الفايد نفسه.
إعادة تصميم السلم المصري
وأكد متحدث باسم هارودز لـCNN أن المتجر يعمل على إعادة تصميم السلم المصري، قائلاً: «منذ تغيير الملكية في 2010، استثمرت هارودز بكثافة لإعادة المتجر إلى تراثه مع موازنة احتياجات البيع بالتجزئة الحديثة. هارودز مبنى مصنف من الدرجة الثانية، لذا تتطلب أي تغييرات تخطيطاً دقيقاً وتعاوناً مع السلطات المختصة».وحتى الآن، شارك أكثر من 100 ناجٍ من ضحايا اعتداءات محمد الفايد المزعومة في برنامج التعويضات والدعم الذي أطلقته هارودز، إذ يحصل المؤهلون على استشارات مالية ونفسية وتعويضات. كما تدرس هارودز اتخاذ إجراءات قانونية ضد ممتلكات الفايد، عبر طلب تعيين منفذين محترفين لإدارة ممتلكاته بما يتيح للناجين تقديم مطالبات مباشرة ضدها، إضافة إلى إمكانية طلب مساهمة في التعويضات المدفوعة من المتجر.ومن المتوقع أن يصدر قرار مجلس التخطيط بشأن الطلب إزالة تماثيل الفايد في 22 أكتوبر تشرين الأول 2025.(لِيّان كوليرين وكاثرين نيكولز، CNN)