إنفيديا تحقق زيادة بنسبة 56% في إيراداتها بفضل ازدهار الذكاء الاصطناعي

سجّلت شركة إنفيديا الأميركية نتائج مالية قوية خلال الربع المنتهي في 28 يوليو تموز 2025، إذ ارتفعت إيراداتها بواقع 56% على أساس سنوي لتصل إلى 46.7 مليار دولار، متجاوزة التقديرات التي أشارت إلى 46.5 مليار دولار.
قفزة في أرباح إنفيديا رغم التحديات
ورغم هذه النتائج القوية، تراجعت أسهم الشركة بنحو 1.5% في تعاملات ما بعد إغلاق وول ستريت يوم الأربعاء، بعد أن شهدت أسهم شركات التكنولوجيا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي عمليات بيع واسعة الأسبوع الماضي.
ويُعزى ذلك جزئياً إلى تقرير سلبي حول التطبيقات العملية للتقنية، إضافة إلى تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» سام ألتمان الذي حذر من مبالغة بعض المستثمرين في تقدير قدرات الذكاء الاصطناعي.
إنفيديا في قلب طفرة الذكاء الاصطناعي
تُعد إنفيديا المورد الرئيس للرقائق المتقدمة المستخدمة في تطوير وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي مثل «شات جي بي تي»، ما جعلها مؤشراً رئيسياً لقياس قوة هذا القطاع سريع النمو. وقفزت أسهم الشركة بأكثر من 35% منذ بداية العام، لتكرّس موقعها كأكبر شركة مدرجة في العالم من حيث القيمة السوقية.
تأثير السياسة التجارية الأميركية
لم تقدّم الشركة توقعات حول إيراداتها المستقبلية من مبيعات الرقائق في الصين، بعد أن تأثرت بتقلبات السياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه بكين، ورغم عدم تحقيقها أي إيرادات من السوق الصينية خلال الربع الأخير بسبب القيود الأميركية على الصادرات، تمكنت من بيع شرائح مخصّصة للسوق الصينية بقيمة 650 مليون دولار لعميل خارج البلاد.ويأتي أداء إنفيديا في وقت تتصاعد فيه المنافسة في صناعة الرقائق العالمية، مع مساعي الولايات المتحدة للحد من وصول الصين إلى التكنولوجيا المتقدمة. وتُعد الشركة حجر الأساس في سباق الذكاء الاصطناعي، إذ يعتمد عليها عمالقة التكنولوجيا في تشغيل تطبيقاتهم وخدماتهم المستقبلية، ما يجعل نتائجها المالية مرآة لتوجهات هذا القطاع.