وول ستريت تسجل ارتفاعًا تاريخيًا وسط ترقب لنتائج أرباح إنفيديا

وول ستريت تسجل ارتفاعًا تاريخيًا وسط ترقب لنتائج أرباح إنفيديا

سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستوى قياسياً جديداً عند الإغلاق يوم الأربعاء، مدفوعاً بالتفاؤل حول قطاع التكنولوجيا، وذلك قبل ساعات من إعلان نتائج شركة إنفيديا المنتظرة، والتي ينظر إليها المستثمرون على أنها الاختبار الأبرز لقوة طفرة الذكاء الاصطناعي.

إنفيديا في قلب المشهد

وتشكل إنفيديا نحو 8% من مؤشر ستاندرد آند بورز 500، ما يجعل نتائجها مؤثرة على ملايين الأميركيين الذين يستثمرون في الصناديق المرتبطة بالمؤشر.
وقال جيد إليربروك، مدير المحافظ في شركة أرجنت كابيتال في تعليقات لوكالة رويترز، «إنفيديا ستسجل نمواً هائلاً في الإيرادات خلال الأشهر التسعة المقبلة، وعلى المستثمرين الاستعداد لاحتمال أن تصبح نسبتها من المؤشر أعلى من 10%».

طفرة الذكاء الاصطناعي تحت المجهر

شهدت أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مكاسب قوية في الأشهر الأخيرة، مدفوعة بالتوقعات الضخمة حول هذه التقنيات، ويتداول ستاندرد آند بورز 500 حالياً عند مضاعف ربحية يفوق 22 مرة، وهو الأعلى في أربع سنوات، بحسب بيانات شركة إل إس إي جي (LSEG).لكن القلق من وتيرة هذه الطفرة تصاعد مؤخراً بعد تحذير الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، سام ألتمان، من احتمال تشكّل «فقاعة ذكاء اصطناعي».وتشير عقود الخيارات على أسهم إنفيديا إلى احتمال تحرك السهم بنسبة تقارب 6% صعوداً أو هبوطاً بعد النتائج، ما يعكس حالة الترقب الكبيرة. كما يراقب المستثمرون تأثير الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على أعمال الشركة، إلى جانب اتفاقها الأخير مع الحكومة الأميركية بشأن تقاسم الإيرادات من مبيعات الرقائق للصين.

تحركات قطاعات أخرى

ارتفعت أسهم قطاع الطاقة 1.15% لتقود مكاسب المؤشرات الفرعية، تلتها أسهم قطاع تكنولوجيا المعلومات بزيادة 0.48%، كما صعد سهم مايكروسوفت بنحو 1%، بينما تراجع سهم ميتا بلاتفورمز نحو 1%.وقفز سهم شركة مونغو دي بي بنحو 38% بعد رفع توقعاتها للأرباح السنوية، في حين هبط سهم جي. إم. سموكر بما يعادل 4.4% عقب نتائج دون التقديرات.وفي الوقت ذاته، يترقب المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول 2025، إذ تسعّر الأسواق خفضاً متوقعاً بواقع 25 نقطة أساس، ويقول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، إن القرار سيعتمد على البيانات الاقتصادية المقبلة.